مسؤول : بنك المغرب يُساهم في تعزيز النزاهة والشفافية في القطاع المالي لجذب الاستثمارات
يُؤكد عثمان العمراني الإدريسي الجوطي، مدير التدقيق والمخاطر في بنك المغرب، على التقدم الملحوظ الذي تشهده جهود مكافحة الفساد في القطاع المالي المغربي، وذلك بفضل التعاون المشترك بين مختلف الجهات المعنية.
ويُشير العمراني في عرضه إلى تحديد مجموعة من الأهداف والمجالات الأساسية للتعاون في هذا المجال، من بينها ضمان السيطرة الفعالة على مخاطر الفساد، وتعزيز التنسيق بين الجهات المختلفة، والمساهمة في الجهود الوطنية لمحاربة الفساد المالي.
ويُسجل العمراني الإدريسي الجوطي إنجازات مهمة حققها التعاون في مكافحة الفساد في القطاع المالي، من أبرزها برامج التدريب والتوعية التي استفاد منها حوالي 1700 مسؤول وموظف، وتنظيم ورشات عمل وندوات لتبادل الخبرات، وإجراء دراسات معمقة حول مخاطر الفساد في القطاع المالي، وإصدار توجيهات وتشريعات لتعزيز الوقاية والحد من الفساد.
ويُؤكد على ضرورة توفر إطار تعاون واضح ومحدد، يتضمن أهدافًا والتزامات محددة بين الجهات المشاركة، فضلًا عن الحكامة الفعالة من خلال مشاركة المسؤولين على أعلى المستويات.
ويُشدد على أهمية نهج تدريجي وواقعي يشمل التدريب والتوعية، وتشجيع تبني أساليب إدارة المخاطر المنظمة، ودور مؤسسات الرقابة في وضع وتنفيذ أنظمة مكافحة الفساد الخاصة بها والمساهمة في تعزيز الشفافية والمساءلة.
ويُشير العمراني إلى أن هذه الجهود تُمثل خطوة مهمة نحو تعزيز النزاهة والشفافية في القطاع المالي المغربي، وتساهم في بناء بيئة أعمال أكثر استقرارًا وجاذبية للاستثمار.