مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي يفضلون تثبيت أسعار الفائدة وسط استمرار التضخم

أوضح “جيف شميد”، رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في كانساس سيتي، أنه كان يفضل الإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير خلال اجتماع السياسة النقدية الأخير، مشيراً إلى أن المخاطر التضخمية تمثل أولوية أكبر من المخاوف المتعلقة بسوق العمل.
وقال شميد في بيان يوم الجمعة، إن خفض الفائدة لن يكون حلاً فعالاً للتحديات في سوق العمل، والتي يرى أنها تتأثر بتغيرات هيكلية في التكنولوجيا والديموغرافيا، لكنه قد يترك آثارًا طويلة الأمد على التضخم إذا شكّ المستثمرون في التزام الفيدرالي بتحقيق هدفه البالغ 2%.
وأشار إلى أن البيانات الأخيرة تظهر انتشار الضغوط التضخمية في السلع والخدمات، وأن معدل التضخم ظل أعلى من المستهدف لأكثر من أربع سنوات، مع استمرار قوة النشاط الاقتصادي بدعم من زيادة الإنفاق الاستهلاكي في شهري يوليو وأغسطس، ما يعكس أن السياسة النقدية ليست مشددة بما فيه الكفاية.
وفي موقف مماثل، قالت “لوري لوجان”، رئيسة الفيدرالي في دالاس، خلال مؤتمر نظمه البنك اليوم، إنها كانت ستفضل أيضًا تثبيت أسعار الفائدة، موضحة أن التضخم ما زال مرتفعًا ومن المتوقع أن يبقى أعلى من هدف اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة عند 2% لفترة أطول مما ينبغي.
وأكدت لوجان أن سوق العمل لا تزال متوازنة لكنها تشهد تراجعًا ببطء، معتبرة أن أي خفض إضافي للفائدة غير مبرر في ضوء المعطيات الاقتصادية الحالية.




