اقتصاد المغرب

مزارعو العنب في المغرب يراهنون على موسم استثنائي بجودة عالية ينافس العالمية

بالرغم من موجة الجفاف الشديدة التي شهدتها المملكة، والتي ألقت بظلالها على العديد من المشاريع الاقتصادية والزراعية، ودفعت السلطات في العديد من المناطق إلى دق ناقوس الخطر واتخاذ تدابير صارمة للحفاظ على الموارد المائية، يتوقع المزارعون إنتاج عنب مائدة بجودة جيدة هذا الموسم.

بحسب البيانات التي أوردتها منصة “فريش بلازا”، المتخصصة في بيانات صادرات الخضر والفواكه في السوق العالمية، فإن إنتاج عنب المائدة في الموسم السابق تأثر سلبياً بفعل الموجات الحارة المستمرة، حيث انخفض حجم الإنتاج بنسبة تصل إلى 20%.

وأبرزت المنصة ذاتها أن الظروف المناخية الصعبة التي مر بها المغرب تسببت في مشاكل بالجودة، خاصة بالنسبة للأصناف الحمراء الخالية من البذور، مما أدى إلى عدم تحفيز الطلب عليها.

وفي السياق نفسه، نقل الموقع الأمريكي عن أحد مزارعي عنب المائدة قوله إن “المزارعين لم يواجهوا المشاكل التي عانوا منها في الموسم السابق”. مشيراً إلى أنهم شهدوا في الموسم الماضي فترات حارة طويلة تجاوزت 40 درجة مئوية.

وأضاف المتحدث أن “هذا الموسم، لم تتجاوز الحرارة علامة 40 درجة إلا لمدة ثلاثة أيام فقط، وظلت درجات الحرارة مستقرة عند 30 درجة، وهو ما يعتبر مواتياً لعنب المائدة”.

بحسب المتحدث للمنصة، بدأ المزارعون حصاد الأصناف المبكرة في نهاية شهر مايو، وسيستمرون حتى نهاية شهر يوليو. كما شهدت الثمار تحسناً ملحوظاً في الغلة والأحجام، بالإضافة إلى صلابة الثمار، وهذا ينطبق على جميع أصنافهم.

كما أشار إلى التفاوت المسجل في الجودة بين المناطق، حيث كانت المحاصيل في مراكش هذا الموسم أفضل من تلك في تارودانت. وبرغم من تحسن الأوضاع مقارنة بالعام الماضي، فإن صناعة العنب في المغرب، بحسب “فريش بلازا”، تواجه أزمة مستمرة فيما يتعلق بنقص المياه منذ فترة طويلة.

وذكرت المنصة أن المزارعين “أوقفوا جميع خطط التوسع بسبب هذه المشكلة، ويتقدمون بخطى معتدلة. هم ينتظرون حلولا مثل تحلية مياه البحر وإنشاء محطات معالجة لمياه الصرف الصحي، وهذا يستغرق وقتا للتنفيذ”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى