تتزايد المخاوف لدى مديري البنوك المركزية بشأن عجزهم عن السيطرة على معدلات التضخم المرتفعة، مما يدفعهم إلى اتخاذ إجراءات تشديد نقدي جديدة في الاقتصادات التي تعاني من رفع أسعار الفائدة لمدة عام أو أكثر.
تزامن بدء فصل الصيف رسميًا في نصف الكرة الأرضية الشمالي هذا الأسبوع مع صدور تقرير في المملكة المتحدة يشير إلى ارتفاع مستمر في الأسعار يشكل تهديدًا، بالإضافة إلى تحذير جيروم باول، رئيس الاحتياطي الفيدرالي، من إمكانية زيادة تكاليف الاقتراض مرتين.
وفي وقت لاحق بساعات، قرر “بنك إنجلترا” والبنك المركزي النرويجي زيادة وتيرة التشديد النقدي عبر رفع أسعار الفائدة بنسبة نصف نقطة مئوية يوم الخميس، مع التعهد باتخاذ المزيد من إجراءات التشديد. وأكد المسؤولون السويسريون أيضًا عدم استعدادهم للتراجع عن إجراءات التشديد النقدي، حتى مع اقتراب معدل التضخم من 2%.
وبالنهاية، يتحول الشهر الذي بدأ ببعض الارتياح نتيجة توقف الاحتياطي الفيدرالي عن رفع أسعار الفائدة المؤقت، إلى حالة حذر مشتركة جديدة تجاه الأسعار. وهذا يترك الآفاق الاقتصادية في حالة من عدم اليقين، مع فرصة ضئيلة للاسترخاء من الزيادة الكبيرة في تكاليف الاقتراض خلال الأشهر القادمة.
