محمد العريان: التطورات السياسية في فرنسا قد تعمق الأزمات الاقتصادية في أوروبا
حذر الخبير الاقتصادي محمد العريان من أن التطورات السياسية في فرنسا قد تسهم في تفاقم الأوضاع الاقتصادية المتدهورة في البلاد، مما يعرقل النمو ويزيد من تكاليف الاقتراض.
وفي منشور على منصة “إكس” أمس الأربعاء، أشار العريان، رئيس كلية “كوينز” بجامعة كامبريدج، إلى أن الأزمات الحالية في فرنسا إلى جانب الوضع الاقتصادي في ألمانيا تشكل عوامل تؤثر سلبًا على الرفاهية الاقتصادية للاتحاد الأوروبي، خاصة في وقت يحتاج فيه الاتحاد لتعزيز إنتاجيته وقدرته التنافسية، بالإضافة إلى تحسين موقفه في المفاوضات التجارية مع الإدارة الأمريكية القادمة.
ومع ذلك، شدد العريان على أن هذه التطورات السياسية لا تشير إلى احتمال حدوث أزمة مالية مشابهة لتلك التي عصفت بالقارة الأوروبية قبل نحو 12 عامًا.
وأوضح العريان أنه رغم الاضطرابات السياسية في فرنسا، فإن الوضع الحالي لا يشابه ما حدث في بريطانيا حينما انهارت حكومة رئيسة الوزراء السابقة ليز تراس، مما أدى إلى أزمة مالية حادة.
وأضاف أن سحب الثقة من حكومة “ميشيل بارنييه” في فرنسا يأتي في إطار محاولة منع تفاقم الأزمة المالية، على عكس حالة بريطانيا.
كما لفت العريان إلى أن فرنسا تستفيد من الدعم المؤسسي المحتمل من منطقة اليورو، وهو ما يميزها عن بريطانيا التي لم تحظَ بنفس الدعم، مشيرًا إلى أن الوضع العالمي الحالي أقل توترًا مما كان عليه في أكتوبر 2022.