أشار محللو بنك Wells Fargo إلى أن التحديات الاقتصادية التي أثرت على أسعار السلع في الأشهر الأولى من عام 2024 قد بدأت في التراجع مع دخول العام الجديد، حيث تحولت إلى عوامل داعمة للأسواق، خاصة مع تحسن التوقعات الاقتصادية.
في مذكرة نشرت يوم الاثنين، قال المحللون بقيادة ماسون منديز إن أسعار الفائدة المرتفعة والشكوك الاقتصادية العالمية أدت إلى ضغوط على أسعار السلع بين يناير و شتنبر من العام الماضي. ومع ذلك، شهد الربع الرابع تحولًا في هذا الاتجاه، مع تحسن ملحوظ في أداء السلع.
وتابع المحللون أن السلع بشكل عام حققت أداءً متواضعًا في عام 2024، حيث سجل مؤشر بلومبرج لإجمالي السلع زيادة بنسبة 4.5% حتى 26 دجنبر.
وذكروا أن ظروف العرض كانت داعمة لارتفاع الأسعار، لكن الطلب كان محدودًا بسبب الرياح الاقتصادية المعاكسة.
وفيما يتعلق بتوقعات العام المقبل، أشار المحللون إلى أنه من المتوقع تحسن الطلب على السلع الأساسية في عام 2025، وهو ما قد يؤدي إلى زيادة الأسعار. ومع ذلك، شددوا على أن العرض سيظل عاملًا مهمًا في تحديد حركة الأسعار.
وأعرب المحللون عن قلقهم من أن منتجي السلع قد يواجهون تحديات في زيادة الإنتاج بسرعة كافية لتلبية الطلب المتزايد، خاصة بعد عامين من ضعف الأسعار التي أثرت على نمو الإنتاج.
وتوقع المحللون أن القطاعات التي ستحقق أفضل أداء في 2025 هي المعادن الثمينة مثل الذهب والطاقة.
وذكروا أن كلا القطاعين قد يشهدان مكاسب بنسبة 10% على الأقل، مما سيتجاوز العوائد التي يتوقعونها من مؤشر بلومبرج لإجمالي السلع.
وفيما يخص الذهب، أشاد المحللون بالأداء الجيد للمعدن الأصفر، حيث أغلق العام عند 2,625 دولارًا للأونصة، بزيادة تقارب 27% سنويًا.
وأكدوا أن احتمالية خفض أسعار الفائدة الفيدرالية قد تواصل دعم جاذبية الذهب في 2025، مع توقعات بأن تتراوح أسعار الذهب بين 2,700 و2,800 دولار للأونصة.
أما في قطاع الطاقة، فتوقع المحللون زيادة الطلب مع تحسن الظروف الاقتصادية العالمية. في هذا السياق، يتوقعون أن يتراوح سعر خام غرب تكساس الوسيط بين 85 و95 دولارًا للبرميل، بينما يتوقعون أن يتراوح سعر خام برنت بين 90 و100 دولار للبرميل.
