مجموعة صفريوي تستحوذ على مختبرات أفريك-فار في صفقة تاريخية تقدر بـ2 مليار درهم
أعلنت مجموعة صفريوي، إحدى الشركات الرائدة في قطاع العقارات بالمغرب، عن استحواذها على مختبرات أفريك-فار، التي تُعتبر من أبرز اللاعبين في صناعة الأدوية بالمملكة.
تمت هذه الصفقة، وفقًا للدكتور الصيدلاني عزيز غالي، وتعتبر الأكبر في تاريخ قطاع الأدوية المغربي، بعد شهور من المفاوضات الدقيقة، وبقيمة تتجاوز 2 مليار درهم (200 مليار سنتيم).
تأتي هذه الخطوة كجزء من استراتيجية مجموعة الصفريوي لتنويع محفظتها الاستثمارية والانتقال نحو قطاعات واعدة، مثل صناعة الأدوية.
تأسست شركة أفريك-فار في عام 1965 تحت إشراف الدكتور إدريس مامون الشاوي، وتضم حاليًا 35 مختبرًا، بالإضافة إلى وحدة للبحث والتطوير تضم أكثر من 300 موظف. ينتج المصنع الخاص بالشركة أكثر من 12 مليون علبة دواء جنيس سنويًا.
وقد كان مالك مجموعة العقارات الضحى، أنس صفريوي، في مقدمة المفاوضات الخاصة بالصفقة، حيث تركزت العملية على الاستحواذ الكامل على حصص الشركتين أفريك-فار وفارميس، وإنشاء كيان جديد يحمل اسم “Partner Lab” متخصص في مجال الرعاية الصحية. وأوضح غالي أن شركات الأسمنت التابعة للمجموعة، مثل CIMAT، ساهمت في تمويل هذه العملية، مع وجود كيان جديد تم تأسيسه لتحقيق ذلك.
وأشار غالي إلى أن عائلة الشاوي، التي كانت تدير أفريك-فار، قد توصلت إلى اتفاق حول شروط الاستحواذ. وكان الدكتور إدريس مامون الشاوي، المدير العام للشركة وطبيب متخصص في التخدير والإنعاش، هو من قاد المفاوضات حتى الوصول إلى الاتفاق النهائي خلال عطلة نهاية الأسبوع، مشيرًا إلى ضرورة تصديق مجلس المنافسة على هذا الاتفاق.
في عام 2022، أعلنت الشركة عن تحقيق إيرادات قدرها 547 مليون درهم مغربي، مع طموحات للوصول إلى 700 مليون درهم مغربي هذا العام. كما حققت أرباحًا صافية قبل الضرائب بلغت 150 مليون درهم مغربي في عام 2023.
تتمتع شركة أفريك-فار بشراكات دولية مع شركات بارزة مثل “Allergan” و “Baxter” و “Aldo-Union” و “Mylan”، حيث تعمل على إنتاج الأدوية الحيوية لعلاج الأمراض المزمنة بموجب تراخيص.