اقتصاد المغربالشركات

مجموعة ريسما المغربية تخطط لإضافة 5 فنادق جديدة بحلول 2030

تسعى مجموعة “ريسما” (Risma)، التي تُعتبر أول مجموعة فندقية مغربية، لتوسيع محفظتها بإضافة 5 فنادق جديدة بحلول نهاية العقد الجاري، مما سيزيد عدد فنادقها إلى 28 فندقًا.

يأتي هذا القرار في إطار الاستعدادات لاحتضان المغرب لفعاليات رياضية عالمية، ولتلبية الطلب المتزايد من السياح في المدن الكبرى.

و تمتلك المجموعة مجموعة متنوعة من الفنادق بفئات 5 و4 و3 نجوم، تحت علامات تجارية معروفة مثل “سوفيتيل” و”مكاليري” و”إيبيس” و”نوفوتيل” و”ميركور”.

كما تنتشر فنادقها في معظم المدن الرئيسية بالمغرب، وتوفر حوالي 3486 غرفة، مما يجعلها تستحوذ على 4% من إجمالي الليالي الفندقية في البلاد.

و في العام الماضي، حققت “ريسما” أرباحًا صافية تبلغ حوالي 244 مليون درهم (24.6 مليون دولار)، بزيادة قدرها 60% مقارنة بالعام السابق، بينما بلغت إيراداتها 1.17 مليار درهم، بزيادة سنوية تصل إلى 13.31%.

وتجدر الإشارة إلى أن المجموعة مُدرجة في بورصة الدار البيضاء منذ عام 2006.

و قالت صوفيا بنحميدة، المديرة العامة للمجموعة ،”نستهدف الوصول إلى 28 فندقًا بحلول عام 2030.

و لم نحدد بعد حجم الاستثمارات الإجمالية، لكننا نبحث عن فنادق تضم على الأقل 100 غرفة في المدن ذات الإمكانيات العالية.” ويبلغ إجمالي استثمارات الشركة في فنادقها الحالية حوالي 5 مليارات درهم (507 ملايين دولار).

أكبر مساهم في رأسمال “ريسما” هي “الملكية المغربية للتأمين” بحصة تصل إلى 36.7%، تليها حصص الصندوق الاستثماري “موتريس” (Mutris) المملوك لرجل الأعمال المغربي عادل الدويري بنسبة 33.4%، وهي أسهم كانت مملوكة للشركة الفرنسية “أكور”، بينما تتوزع الحصص المتبقية على شركات التأمين والتقاعد المحلية.

سجلت المجموعة معدل إشغال في فنادقها بلغ نحو 55% في نهاية يونيو الماضي، مقارنةً بمعدل 47% للقطاع السياحي بشكل عام في المغرب.

وأوضحت بنحميدة أن “المعدل المرتفع في الإشغال صاحبه زيادة في متوسط سعر الغرفة، وهو اتجاه عالمي شهدناه بعد جائحة كورونا.”

تتطلع “ريسما” إلى تحسين متوسط إشغال فنادقها خلال الأحداث الرياضية الدولية المقبلة، مثل كأس أمم أفريقيا العام المقبل وكأس العالم 2030، الذي ستستضيفه المملكة بشكل مشترك مع إسبانيا والبرتغال.

وذكرت بنحميدة: “ليس لدينا عملاء محددون، إذ نعتبر أن كل فندق جديد يجب أن يلبي الطلب المحلي، وستساعد الأحداث المقبلة في تسليط الضوء على المغرب وجذب عملاء جدد.”

وفي سياق التوسع، تفكر الشركة في الاستثمار خارج المغرب بعد تعزيز تواجدها محليًا بشكل كبير. وأشارت بنحميدة إلى إمكانية النظر في وجهات أساسية في منطقة البحر الأبيض المتوسط وأوروبا.

يُعتبر قطاع السياحة في المغرب مساهماً رئيسيًا في الناتج المحلي الإجمالي، حيث يُشكل حوالي 7%، ويلعب دورًا كبيرًا في دعم الاقتصاد المحلي بالعملات الأجنبية.

و بلغت الإيرادات السياحية في الأشهر الثمانية الأولى من العام الحالي حوالي 76.4 مليار درهم، مع زيادة سنوية تصل إلى 6.7%، وزيادة عدد السائحين بنسبة 18% ليصل إلى 13.1 مليون سائح في التسعة أشهر الأولى.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى