مجلة إسبانية : المغرب يبرز كقوة تجارية ومينائية في جذب الشركات الدولية
أكدت المجلة الإسبانية إل ميركانتيل في تقرير حديث أن المغرب أصبح “قوة تجارية ومينائية” صاعدة بسرعة و”مركز جذب” للمشغلين الدوليين في قطاع نقل البضائع.
ولفتت المجلة إلى أن البنية التحتية المتطورة للموانئ المغربية، وخاصة ميناء طنجة المتوسط، تلعب دورًا رئيسيًا في تعزيز مكانة المملكة كمحور لوجستي وتجاري رئيسي في المنطقة.
وأوضحت المجلة أن العديد من الشركات الدولية في مجال النقل البحري والخدمات اللوجستية قد افتتحت مكاتب لها في المغرب للاستفادة من هذه الإمكانيات، إذ أصبح هذا البلد نقطة محورية لتدفقات التجارة العالمية.
وأضافت أن عوامل مثل التوريد القريب (near-shoring) والظروف الجيوسياسية الراهنة تسهم في تقوية هذه المكانة، مما يجعل المغرب سوقًا جذابًا للعديد من مشغلي الخدمات اللوجستية، خاصة الإسبان.
وأشار التقرير إلى أن ميناء طنجة المتوسط، الذي يعد من أكبر 20 ميناء للحاويات في العالم، يعزز موقعه كميناء رئيسي في إفريقيا.
كما شددت المجلة على أن أكثر من 200 شركة متعددة الجنسيات، خاصة في قطاعي السيارات والنسيج، قد استقرت في المنطقة الحرة لطنجة المتوسط، ما يعكس أهمية هذا الميناء في تعزيز التجارة والصناعة بالمغرب.
من جهة أخرى، لفتت المجلة إلى أن ميناء الناظور غرب المتوسط، الذي يتم تطويره بناءً على نفس المبادئ التي قام عليها ميناء طنجة المتوسط، سيساهم في تعزيز قدرة المغرب على استقطاب تدفقات إعادة الشحن، ويكمل البنية المينائية الأساسية للمملكة.
وفي ختام التقرير، أكدت إل ميركانتيل أن الأنشطة التجارية في المغرب لا تقتصر فقط على الإنتاج والتصدير، مثلما يحدث في صناعات السيارات والطيران، بل أن المغرب أصبح أيضًا مركزًا رئيسيًا لواردات إفريقيا، خاصة في مجال الإلكترونيات.