مبادئ القيادة في أمازون .. كيف يستطيع المديرون كسب ثقة موظفيهم؟

detafour 15 أغسطس 2024

0 971 3 دقائق

الثقة، مفتاح للنجاح في الحياة المهنية، وسبيل لتميز القادة في مجال الأعمال، لكن اكتسابها لا يقتصر على التفاعل مع الموظفين على نحو اجتماعي، أو الحرص على التعامل معهم بلطف، أو تحدي المديرين بعضهم بعضاً في الاجتماعات بحسب “آندي جاسي” الرئيس التنفيذي لشركة “أمازون” الأمريكية.

قال “جاسي” في مقطع فيديو نشرته الشركة المتخصصة في مجال التجارة الإلكترونية في يوليو، إن مفهوم الثقة يُساء فهمه من قبل عديد من الناس رغم بساطته إلى حد ما، ويخلطون بينه وبين ممارسات مثل التعامل بلطف، ولكن هذا ليس مغزاه الفعلي.

وأوضح أن تمتع الشخص بثقة من حوله يعتمد على التحلي بصفات منها الصدق، والوضوح، والإنصات، والمعارضة باحترام، والالتزام بالقول، والنقد الذاتي.

ولدى “أمازون” مدونة خاصة بها تحتوي على 16 مبدأ للقيادة، ذكر فيها “جيف بيزوس” الرئيس التنفيذي السابق ومؤسس الشركة، أن القادة المتميزين يحظون بثقة من حولهم، ويتحدثون بصراحة، وينتقدون أنفسهم علناً حتى لو كان الأمر ينطوي على حرج.

وفي مثال حي على تطبيق هذه المبادئ، ذكر “جاسي” أنه حين كان يقود فريق التسويق بالشركة، قدم عرضاً تقديمياً للخطة التشغيلية للقسم على “بيزوس” والمدراء التنفيذيين الآخرين.

وبعد الاطلاع على بعض منه، قال “بيزوس” إن جميع الأرقام المدرجة في إحدى الصفحات خاطئة، وكان محقاً في ذلك، ما تسبب في حرج شديد لـ “جاسي”، ليسأله “بيزوس” بعدها عن الداعي للثقة في بقية البيانات التي تحتوي عليها الخطة.

واعتذر “جاسي” بعدها وأكد أن الصفحات التالية خالية من الأخطاء، وقال إنه تعامل مع الموقف كفرصة جيدة للتعلم، وإثبات تواضعه وليس للتذمر أو مهاجمة “بيزوس”.

وأوضح أن سمات كهذه جعلته يحظى بثقة “بيزوس”، ليختاره بعدها ليصبح أحد كبار مستشاريه، ثم خليفة له في منصب الرئيس التنفيذي.

مبادئ القيادة في أمازون
المبدأ		التوضيح
الاهتمام بالعملاء		– يهتم القائد الناجح في المقام الأول بالعملاء، وكسب ثقتهم والحفاظ عليهم، ثم يأتي الاهتمام بالمنافسين في درجة أدنى.
الانتماء		– لدى القائد الناجح شعور انتماء عالٍ تجاه المؤسسة، ويتصرف كأنه مالكها، ويتميز بتفكير بعيد المدى لا يضحي بقيمة الشركة على حساب تحقيق نتائج في الأمد القصير. – وهم يتصرفون نيابة عن الشركة بأكملها، وليس أعضاء فريق عملهم فقط، ولا يرددون عبارات مثل “تلك ليست وظيفتي”.
الابتكار والتبسيط		– يحث القادة موظفيهم على الابتكار دائماً، ويكونون على اطلاع دائم بالتطورات التي تحدث خارج الشركة، لكن في الوقت نفسه يتمتعون بالقدرة على تبسيط الأمور.
الحكم الرشيد		– يتميز القادة بأنهم على حق في كثير من الأحيان، ويتمتعون بقدرة كبيرة على الحكم على مختلف الأمور، ويحرصون على تبني وجهات نظر مختلفة.
الفضول والتعلم المستمر		– يسعى القائد الناجح إلى تحسين قدراته بصفة مستمرة، ولا يتوقف مطلقاً عن التعلم، ويكون لديه فضول كبير تجاه استكشاف كل ما هو جديد.
تعيين الأفضل وتطوير الموظفين		– يحرص القادة على تحسين أداء فريق العمل مع كل عملية توظيف أو ترقية جديدة، ويرصدون المواهب الاستثنائية ويتأكدون من توزيعها في مختلف أرجاء المؤسسة.
الالتزام بأعلى المعايير		– يتمسك القادة بمعايير عالية دون تهاون، ما قد يدفع البعض للظن بأن هذه المعايير مبالغ فيها، لكن الرؤساء يواصلون باستمرار في رفع هذه المعايير لضمان جودة المنتجات أو الخدمات المقدمة للعملاء.
عمق التفكير		– انطلاقاً من مبدأ الحرص على الابتكار والتطوير، يتمتع القادة بعمق في التفكير، وينظرون للأمور من زوايا مختلفة بحثاً عن حلول جديدة.
التحيز للإنجاز		– تعد سرعة الإنجاز إحدى الركائز الأساسية لأي عمل تجاري، لذا يفضل القادة التحيز لاتخاذ الإجراءات بدلاً من الإفراط في دراسة الوضع كون أغلب القرارات يمكن التراجع عنها فيما بعد، لكن هذا لا ينفي ضرورة تقييم المخاطر قبل التنفيذ.
الاقتصاد		– يركز القادة على الاقتصاد في استخدام الموارد المتاحة، وإنجاز مزيد من العمل بموارد أقل، إذ إن ندرة الموارد هي إحدى محركات الابتكار.
التمتع بثقة الآخرين		– يحرص القادة على اتباع سلوكيات تعزز ثقة الآخرين بهم، بداية من الإنصات، والصراحة، ووصولاً إلى النقد العلني للذات.
التعمق في العمل		– يحافظ القادة على اتصال وثيق بجميع مجريات العمل، ويدققون مراراً وتكراراً في النتائج، ولا ينظرون إلى أية مهمة من مهام العمل على أنها دون مستواهم الوظيفي.
الشجاعة والالتزام		– يلتزم القادة دوماً بقراراتهم، ويتحلون بالاحترام في مواقف الخلاف، لكنهم يتمتعون بقناعات قوية ولا يضحون بقراراتهم من أجل الروابط الاجتماعية في مكان العمل.
التركيز على النتائج		– يركز القادة على تحقيق النتائج بالجودة المناسبة وفي الوقت المحدد في ضوء متطلبات العمل.