ما هي تقنية Bluetooth 6.0؟ وكيف ستؤثر على العثور على الأجهزة المفقودة؟
تم إطلاق تقنية البلوتوث للمرة الأولى في عام 1998 وأصبحت جزءًا أساسيًا من كل المنتجات التكنولوجية بما يشمل الجوالات والحواسب المحمولة ومنصات الألعاب وغيرها بهدف الوصول لعالم بلا أسلاك.
ومنذ صدور تحديث عام 2016 باسم “بلوتوث 5.0” وكان جميع المهتمين بالتكنولوجيا ينتظرون الإصدار الرئيسي التالي “بلوتوث 6.0” والذي طرح أخيرًا في نهاية أغسطس، والذي يركز في المقام الأول على زيادة الكفاءة والموثوقية خاصة فيما يتعلق بتتبع الأجهزة بدقة وتعزيز الأمان.
من المحتمل أن يستغرق الأمر بعض الوقت حتى تتبنى الأجهزة تقنية “بلوتوث 6.0″، لكنها من المتوقع أن تصل للأجهزة الذكية في 2025، على غرار ما حدث مع الإصدار السابق.
فعند إطلاق “بلوتوث 5.0” في ديسمبر 2016، طرحت “آبل” كلاً من “آيفون 8″ و”آيفون إكس” اللذين يدعمان الإصدار الجديد من التقنية اللاسلكية في سبتمبر 2017.
الدقة والأمان
نشرت المؤسسة المتخصصة في تنظيم وتطوير التقنية اللاسلكية “بلوتوث سبيشال إنترست جروب” -التي تعرف اختصارًا بـ “بلوتوث إس آي جي”- بعض التفاصيل حول بعض مزاياها والتي معظمها عبارة عن تحديثات لوظائف “بلوتوث” الأساسية.
لكن الميزة الرئيسية الأساسية “تشانل سوندينج” Channel Sounding التي توفر إمكانية تحديد موقع الأجهزة المفقودة بدقة أكبر بكثير من الإصدارات السابقة والتي تصل إلى تحديد المسافة بمستوى السنتيمتر، والتي تعمل على تحسين شبكات “Find My” من شركات مثل “آبل” و”جوجل”.
لأنها تتيح تحديد قياسات دقيقة للمسافة بين جاهزين متصلين لاسلكيًا، وبالتالي تحديد موقع الأجهزة، وتعتمد على إطلاق مجموعة من الموجات الصوتية التي تسهل نقل البيانات بشكل لحظي ودقيق.
وهناك العديد من الطرق الأخرى التي يمكن للمطورين استخدام تلك الميزة بها بما في ذلك جعل لوحات المفاتيح وأجهزة التحكم في الألعاب التي تعمل بتقنية “بلوتوث” تتحول تلقائيًا بين الحالات النشطة وغير النشطة بناءً على المسافة بينها وبين الجوال الذكي أو الحاسب اللوحي.
كما تعد تلك الخاصية بأمان أفضل، لأنه يساعد مفتاح السيارة الرقمي -أو إمكانية فتح السيارة عن طريق الجوال- على التأكد من أن صاحب السيارة نفسه قريب فعليًا منها قبل فتح السيارة عن طريق الموجات الصوتية.
لكن أوضحت “بلوتوث إس آي جي” أن تلك الميزة وغيرها من المزايا الجديدة لن تدرج بالضرورة في كل الأجهزة التي تدعم الإصدار الجديد، لأنه يقع على عاتق الشركات المصنعة مسؤولية اعتمادها.
مزايا أخرى
يتميز “بلوتوث 6.0” بمسح أكثر ذكاءً يجعل الاقتران مع الأجهزة الأخرى أسرع وأكثر موثوقية وكفاءة.
ويمكن للأجهزة المضيفة تحديد ما إذا كانت بحاجة للاستمرار في البحث عن أجهزة أخرى قريبة للاتصال معها، أو ما إذا كان يجب أن تتوقف حال اكتشفت عدم وجود أجهزة في نطاقها.
إلى جانب خاصية “مراقبة المعلنين” التي تجعل الأجهزة على دراية بتوقيت دخول أي جهاز إلى نطاق البلوتوث الخاص بها أو الخروج منه، ما يوفر الطاقة ويحسن الأمان.
كما تتميز كيفية نقل البيانات عبر الاتصال اللاسلكي من خلال طبقة التكيف المتزامنة الجديدة “ISOAL” والتي من المفترض أن تستفيد منها أجهزة مثل سماعات الرأس والساعات الذكية، لأنه يمكن إرسال واستقبال المزيد من البيانات في حزم أصغر.