أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الإثنين، أن بلاده تبنت رؤية جديدة في سياساتها تجاه إفريقيا، تتجاوز المفاهيم التقليدية وتقوم على بناء شراكات مستدامة ومثمرة مع الدول الإفريقية.
وفي خطاب ألقاه خلال المؤتمر السنوي للسفراء الفرنسيين في الخارج، أشار ماكرون إلى أن فرنسا تمكنت، بفضل التعاون الوثيق مع المملكة المغربية وتوجيهات الملك محمد السادس، من وضع أسس شراكة قوية تمتد لعقود قادمة.
وأوضح الرئيس الفرنسي أن هذه الشراكة تتميز بفعاليتها وشموليتها على مختلف الأصعدة، ما يجعلها نموذجًا يُحتذى به في القارة الإفريقية.
وأضاف أن هذا النهج الجديد يهدف إلى تعزيز التنمية والازدهار المشتركين من خلال مقاربات تستند إلى التعاون المثمر وتبادل المصالح.
وفي سياق حديثه عن الشراكة مع المغرب، أبرز ماكرون أنه تم تنفيذ العديد من المشاريع المشتركة بين البلدين في قطاعات متعددة، انطلاقًا من رؤية استراتيجية تقوم على دعم التنمية المستدامة وتحقيق الإزدهار.
وختم ماكرون بالتأكيد على أن هذه الشراكة ليست فقط ذات بعد ثنائي، بل يمكن أن تلهم الدول الإفريقية الأخرى، من خلال تقديم نموذج عملي للتعاون القائم على الاحترام المتبادل والإنجاز المشترك.
