ماذا كان سيحدث لأداء الأسهم الأمريكية لولا زخم الذكاء الاصطناعي؟
كان الذكاء الاصطناعي محور التداولات في سوق الأسهم الأمريكي منذ بداية العام الماضي، حيث خلق حالة واسعة من التفاؤل بين المستثمرين الذين تجاهلوا ضغوط السياسة النقدية والتضخم، وقاد القيم السوقية للارتفاع.
ولولا الزخم الذي خلقه التفاؤل بشأن أعمال الذكاء الاصطناعي الذي يهيمن على المعنويات في وول ستريت حاليًا، لكان مؤشر “إس آند بي 500” أقل بنحو 20% تقريبًا عن مستواه الحالي.
وهذا وفقًا للمحللين في شركة الخدمات المالية والاستشارات “بيسبوك إنفستمنت- Bespoke Investment” الذين حسبوا المكاسب الناتجة عن زخم الذكاء الاصطناعي في مؤشر “إس آند بي 500″، الذي سجل إغلاقًا قياسيًا الخميس عند 5433 نقطة.
ونظر المحللون أولاً في سلة أسهم الذكاء الاصطناعي الخاصة بهم، والتي لاحظوا أن قيمتها السوقية المجمعة تبلغ 20.7 تريليون دولار، وتضم 30 من 50 سهمًا في “إس آند بي 500″، وسبعاً من أكبر تسع شركات بالمؤشر.
وارتفعت القيمة السوقية الإجمالية لأسهم الذكاء الاصطناعي الثلاثين التي تمتلكها “بيسبوك” بنسبة 101% منذ إطلاق “شات جي بي تي” في نوفمبر 2022 (اللحظة التي اشتعل معها زخم الذكاء الاصطناعي)، ويعادل هذا 1050 نقطة تقريبًا إضافية في مؤشر “إس آند بي 500”.
وقال المحللون في مذكرة للعملاء الخميس: “بعبارة أخرى، بدون مكاسب أسهم الذكاء الاصطناعي، لكان المؤشر عند نحو 4370 نقطة، أي أقل بنسبة 19% عن مستواه اليوم، مع تساوي كل شيء آخر”.
وبتقييم هذه الأسهم باستخدام أرباحها الحالية، ولكن بناءً على نفس المضاعف في وقت إصدار “شات جي بي تي”، قال محللو “بيسبوك” إن “إس آند بي 500” كان سيصبح أقل بنسبة 6% من المستويات الحالية.
وبالنظر إلى المضاعفات الحالية لكن مع تقديرات الأرباح في وقت إصدار “شات جي بي تي”، لكان المؤشر أقل بنسبة 14%.