اقتصاد المغرب

ليلى بنعلي: المغرب يتجه نحو تنويع مصادر الطاقة رغم الاعتماد المستمر على الأحفورية

أفادت ليلى بنعلي، وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، خلال جلسة بمجلس النواب اليوم الثلاثاء، أن المغرب لا يزال يعتمد بشكل كبير على الطاقة غير المتجددة، حيث لا تتجاوز نسبة الطاقات المتجددة 13% من إجمالي استهلاك الطاقة في البلاد.

وفي إطار تقديمها لمشروع الميزانية الفرعية لوزارة الانتقال الطاقي لسنة 2025، أكدت بنعلي أن المواد البترولية لا تزال تهيمن على استهلاك الطاقة، حيث تشكل 51.5% من الإجمالي، وهو انخفاض ملحوظ مقارنة بسنة 2009، عندما كانت تشكل 60.2%.

كما سلطت الوزيرة الضوء على الزيادة المستمرة في الاعتماد على الفحم كمصدر رئيسي للطاقة، حيث ارتفعت نسبته من 23% في 2009 إلى 32.4% في 2023. بينما بقيت نسبة الغاز الطبيعي مستقرة عند 3.7% منذ 15 سنة.

وأشارت بنعلي إلى تراجع نسبة الاعتماد على الكهرباء المتبادلة، التي انخفضت من 7.9% في 2009 إلى 2.1% في 2023، وانخفاض الاعتماد على الطاقة الكهرومائية من 4.4% إلى 0.4%.

بالمقابل، ارتفعت نسبة الاعتماد على الطاقة الريحية من 0.7% إلى 7.5%، كما أصبح المغرب يعتمد على الطاقة الشمسية لتلبية 2.4% من احتياجاته الطاقية.

وفيما يخص مصادر الكهرباء، أكدت الوزيرة أن المزيج الكهربائي شهد تراجعاً في الاعتماد على المصادر الأحفورية، حيث انخفضت من حوالي 68% إلى حوالي 56%، مما يعكس تراجع الاعتماد على الوقود والغاز الطبيعي، بينما زادت نسبة الاعتماد على الفحم. وارتفعت نسبة الطاقات المتجددة لإنتاج الكهرباء من 32% إلى حوالي 44%.

وفي تعليق له على هذه المعطيات، أشار الحسين اليماني، الكاتب العام للكونفدرالية الديمقراطية للبترول والغاز، إلى أن هذا يعني أن المغرب يستقل عن الطاقات الأحفورية بمعدل نصف نقطة في السنة، مما يعني أننا نحتاج إلى 200 سنة لتحقيق استقلال تام عن الفحم والبترول.

وأعرب اليماني عن ضرورة البحث عن حلول أكثر فعالية لتأمين احتياجات المغرب من البترول، داعياً إلى إحياء شركة سامير والاستفادة من إمكانياتها المتاحة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى