لماذا تعد موناكو أغلى أسواق إيجارات العقارات السكنية في العالم؟

تفوقت موناكو على هونج كونج وأصبحت أغلى أسواق إيجارات العقارات السكنية حول العالم، إذ تبدأ تكلفة الإيجارات للعقارات الفخمة من أكثر من 19  ألف دولار شهريًا لمساحة 1100 قدم مربعة (102.19 متر مربع) فقط.

 وذلك حسب تحليلات قدمتها شركة التحليلات العقارية “نايت فرانك” لصحيفة “وول ستريت جورنال” في مايو من هذا العام، والتي قارنت تكلفة إيجار فئة أعلى 1% من العقارات بمساحة 1100 قدم مربعة في مواقع مختلفة حول العالم.

أي أن تكلفة إيجار تلك العقارات في موناكو تزيد بحوالي 36% عن نظيرتها في هونج كونج صاحبة المركز الثاني، وتعد ضعف التكلفة في سنغافورة ولندن.

أما في المدينتين الأمريكيتين نيويورك ولوس أنجلوس تبدأ تكلفة تلك الإيجارات من حوالي 9200 دولار و8300 دولار شهريًا على الترتيب.

ومع تركز الثروة في موناكو، هناك طلب كبير على استئجار العقارات الفخمة الأكبر من حيث المساحة والمزودة بوسائل راحة فندقية، والتي يمكن أن تتجاوز تكلفتها الشهرية 100 ألف دولار.

وعلى سبيل المثال، تصل تكلفة استئجار بعض البنتهاوس في المجمع السكني التجاري “وان مونتي كارلو” إلى 280 ألف دولار شهريًا.

لماذا ترتفع الأسعار في موناكو؟

تعود التكلفة المرتفعة للإيجارات في موناكو إلى زيادة عدد الأجانب الذين يسعون للحصول على الإقامة في واحدة من أصغر دول العالم منذ عام 2000، للاستفادة من سياساتها الضريبية المواتية التي تعد عامل جذب رئيسياً، لذلك توسع سوق إيجارات العقارات الفخمة في السنوات القليلة الماضية لتلبية هذا الطلب.

وأوضح “ألكسيس مادير” الشريك لدى شركة المحاماة في موناكو “جوردون إس.بلاير” أن استئجار شقة سكنية عادة ما يكون خطوة رئيسية أولية للحصول على إقامة في البلاد، كما أن الاستئجار – رغم تكلفته – إلا أنه  ببساطة أسهل وأسرع وأقل خطورة من الشراء.

وأضاف أن العامل الوحيد المشترك بين كافة سكان موناكو الجدد هو الثراء، إذ يقدر صافي ثروة عملائه الأجانب الذين يسعون للحصول على الإقامة عند 30 مليون دولار كحد أدنى.