“لاري سامرز” يحذر من تصعيد العلاقات مع الصين في حال فوز “ترامب” بالرئاسة
حذر وزير الخزانة الأمريكي السابق، “لاري سامرز”، من أن فوز الرئيس السابق “دونالد ترامب” في الانتخابات الرئاسية المقبلة قد يؤدي إلى تشديد الموقف الأمريكي تجاه الصين.
وقال “سامرز” في فعالية نظمها معهد “بيترسون” للاقتصاد الدولي، إن ذلك قد يعزز من تبني سياسة أكثر تشددًا في التعامل مع الصين، مما قد يشكل خطرًا على العلاقات بين البلدين.
وأضاف “سامرز” أنه يجب على الولايات المتحدة تجنب الوقوع في فخ نموذج الحرب الباردة غير المنضبط الذي كان سائدًا في علاقات أمريكا مع الاتحاد السوفيتي في أواخر الخمسينيات وأوائل الستينيات.
وبدلاً من ذلك، دعا إلى ضرورة العمل على منافسة أكثر تنظيمًا مع الصين.
وأشار “سامرز” إلى أن العلاقة بين الولايات المتحدة وروسيا في بداية الحرب الباردة كانت مليئة بالتوترات والمخاطر، مما أدى إلى أحداث كارثية مثل حصار برلين وأزمة الصواريخ الكوبية. وحذر من أن تصعيد التوترات مع الصين قد يؤدي إلى نتائج مماثلة.
وفيما يتعلق بالتهديدات التجارية التي أطلقها “ترامب” مؤخرًا، حيث هدد بفرض رسوم جمركية تصل إلى 60% على جميع السلع الصينية، ثم تحدث عن إمكانية فرض رسوم إضافية بنسبة 10% على بعض المنتجات، شدد “سامرز” على أهمية الحفاظ على وعي قوي بالفوائد التي يجنيها العمال الأمريكيون من انخفاض أسعار السلع التي يشترونها، مؤكدًا أن أي تصعيد تجاري قد يؤثر سلبًا على هذه الفوائد.
وأوضح أن الولايات المتحدة بحاجة إلى التعامل مع الصين بشكل مدروس، مع التركيز على تجنب المواجهات الاقتصادية التي قد تضر بالمستهلكين الأمريكيين وتؤدي إلى تفاقم التوترات الدولية.
