كيف يستفيد المستثمرون من الصناديق المتداولة للبيتكوين؟ وهل هي استثمار رخيص؟

وافقت هيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية على إطلاق صناديق استثمار فورية للبيتكوين، وتوفر هذه الخطوة للمستثمرين طرقًا رسمية للتعرض للعملة، من خلال أدوات مالية يتم تداولها في بورصة تخضع للرقابة التنظيمية.

ونستعرض في هذا التقرير، ما تحتاج إلى معرفته حول صناديق الاستثمار المتداولة الجديدة للبيتكوين، ولماذا تمثل أهمية كبيرة للمستثمرين، وللعملة المشفرة نفسها.

ما هو صندوق البيتكوين المتداول في البورصة؟

– صناديق الاستثمار المتداولة، هي صناديق تتتبع أداء الأصل الأساسي، الذي يمكن أن يكون أسهمًا، أو سلة عملات، أو معدنًا ثمينًا مثل الذهب، وفي هذه الحالة عملة البيتكوين، حيث توفر للمستثمرين التعرض للأصل الأساسي دون امتلاكه مباشرة.

– يتم تداول صناديق الاستثمار المتداولة في البورصات التقليدية، وترتفع قيمتها عندما يرتفع سعر الأصل الأساسي، أو تنخفض إذا تراجعت قيمته.

– تسهل الصناديق الاستثمار في صناعة التشفير أمام جمهور الأشخاص والمؤسسات، ويمكنها شراء وبيع البيتكوين لأولئك الذين لديهم خبرة قليلة في تداول العملات المشفرة.

أهميتها بالنسبة للمستثمرين؟

– الأثران الرئيسيان لهذه الصناديق، هما ارتفاع حجم التعاملات في الولايات المتحدة (تأثير معتدل، حيث توجد تلك الصناديق خارج الولايات المتحدة منذ سنوات) وزيادة الثقة في العملات المشفرة باعتبارها “فئة أصول” (تأثير مرتفع جدًا)”.

– هذا يعطي الضوء الأخضر لتنويع المحفظة الاستثمارية في الأصول، مع توقعات بتدفقات كبيرة لرأس المال إلى السوق نتيجة لذلك، حيث يمكن للمستثمرين الاحتفاظ بالعملات المشفرة في حساب الوساطة الخاص بهم.

– بينما يتطلع مستثمرو العملات المشفرة إلى تقييم التأثير السوقي للصناديق، يقارن الكثيرون ذلك بإطلاق صندوق “إس بي دي آر جولد شيرز” (أول صندوق استثمار فوري للذهب على الإطلاق) في عام 2004.

– كان إجمالي القيمة السوقية لسوق الذهب يتراوح بين تريليون وتريليوني دولار قبل الموافقة على صندوق الذهب المتداول في البورصة، ثم نما حجم السوق لاحقًا إلى 16 تريليون دولار في غضون سنوات قليلة بعد ذلك.

كم يكلف الاستثمار في صناديق البيتكوين؟

– يكسب مديرو الصناديق الأموال عن طريق فرض رسوم على الأصول الخاضعة للإدارة، وأظهر بعضهم استعدادًا لإدارة صندوق جديد بخسارة من أجل جذب المزيد من الأصول وزيادة الإيرادات على المدى الطويل.

– يتمتع صندوق ” بيتوايز” بإعفاء مؤقت من شأنه إلغاء الرسوم بالكامل لمدة ستة أشهر على أول مليار دولار من الأصول، لذلك تعد رسوم الاستثمار فيه هي الأقل بين الصناديق التي تم الموافقة عليها مؤخرًا.

– قال “إدوارد ماكجي”، المدير المالي لشركة “جراي سكيل” (صاحبة أعلى رسوم): “نعتقد أن رسوم إدارة المنتج تعكس قيمته، حيث سيستفيد المستثمرون وأسواق رأس المال من قاعدة الأصول الكبيرة، والسيولة القوية، وسجل حافل لمدة عشر سنوات”.