كيف يساهم الذكاء الاصطناعي في تطوير الروبوتات المحاكية للبشر؟
تساعد تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي مثل تطبيق “شات جي بي تي” في تسريع وتيرة الدراسات فيما يتعلق بتطوير الروبوتات الآلية المحاكية للبشر، حيث ظهرت هذه التكنولوجيا الرائدة للنور منذ عقود لكنها لم تكن قادرة على إنشاء وفهم المحتوى مثل الإنسان.
ولا تتوافر تقنيات وبرمجيات الذكاء الاصطناعي أمريكية المنشأ في الصين – الملقبة بـ “مصنع العالم” -على نحو رسمي، لكن شركات محلية على غرار “بايدو” نجحت في إطلاق نماذج للذكاء الاصطناعي وروبوتات للدردشة تضاهي المنتجات الأمريكية، ما يفتح مجالاً جديداً للمنافسة بين أقوى اقتصادين على مستوى العالم.
مساهمة الذكاء الاصطناعي في تطوير الروبوتات المحاكية للبشر |
||
النقطة |
|
التوضيح |
كيف يساهم الذكاء الاصطناعي التوليدي في تطوير الروبوتات؟
|
|
تستطيع تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي المساعدة في تطوير قدرة الروبوتات على الفهم وإدراك البيئة المحيطة وفق “لي تشانج” الرئيس التنفيذي للعمليات في “ليمكس دينامكس” الصينية الذي قال إنه استطاع تقليص المدة المتوقع أن تستغرقها عملية إنتاج روبوت شبيه بالبشر قادر على العمل في المصانع أو مساعدة الأسرة في المنزل بعد 3 أشهر فقط من انضمامه للشركة الناشئة. وذكر أنه رصد خلال تلك الفترة كيف تتحسن القدرات المختلفة للروبوتات بفضل الذكاء الاصطناعي، وأنه يتوقع إنتاج روبوتات مخصصة لبعض حالات الاستخدام في غضون ما بين 5 – 7 سنوات، بدلاً مما يتراوح بين 8 – 10 أعوام كما كان يظن في بادئ الأمر.
|
تصاعد المنافسة بين الصين والولايات المتحدة
|
|
تسعى الشركات التكنولوجية لاغتنام فرصة تطوير روبوتات تحاكي البشر اعتماداً على الإمكانيات المتطورة لتقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي، حيث تعمل “أوبن إيه آي” مطورة تطبيق “شات جي بي تي” الذي أحدث ثورة في هذا المجال؛ على دعم شركات ناشئة متخصصة في الروبوتات. كما تعكف صانعة السيارات الكهربائية “تسلا” التابعة للملياردير الأمريكي “إيلون ماسك” على تطوير روبوت خاص بها يسمى “أوبتيموس”، في حين استثمرت صانعة السيارات الصينية “بي واي دي” العام الماضي في شركة ناشئة تدعى “أجيبوت” بعد أشهر قليلة من تأسيسها في شنغهاي. نشرت وسائل إعلام صينية في نوفمبر الماضي صورة للرئيس “شي جين بينج” أثناء مشاهدته روبوتاً محاكياً للبشر من تطوير شركة “فوريير إنتلجنس” خلال معرض أقيم في شنغهاي آنذاك. وفي أحدث تقاريرها حول مؤشرات الذكاء الاصطناعي، قالت جامعة “ستانفورد” إن الصين تفوقت على اليابان في عام 2013 لتصبح أكبر الدول من حيث تبني الروبوتات في المصانع، وإنها باتت تستحوذ على أكثر من 50% من الإجمالي العالمي من الروبوتات الصناعية في الوقت الراهن. |
هل تهدد الروبوتات مستقبل توظيف العنصر البشري؟
|
|
يرى “لي تشانج” أنه حتى لو تمكنت الروبوتات من التفكير واتخاذ القرارات على قدم المساواة مع البشر بفضل الذكاء الاصطناعي، فإن القيود الميكانيكية سوف تظل العائق الرئيسي أمامها. وأوضح “إريك شيا” الشريك في “فيوتشر كابيتال” التي تستثمر في “ليماكس” الصينية، أن الذكاء الاصطناعي التوليدي لا يسهم على نحو مباشر في حركة الروبوتات، لكنه يساعدها في التخطيط المتقدم للمهام. |