ساعد التطور التقني علي تغيير كافة مناحي الحياة في العصر الحديث، بداية من أنماط الاستهلاك والعادات، وصولاً إلى طرق التفكير، وسبل تأمين الحياة والعمل؛ ومع ظهور وسائل التواصل الاجتماعي، وتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، وفتحها آفاقاً جديدة للمهارات العملية، والمعرفة، أصبح لدى الإنسان تصورات وتطلعات مختلفة بشأن مستقبل الحياة المهنية، خاصة بالنسبة للفئات الأصغر سناً من الشباب
وأظهرت نتائج استطلاع أجرته شركة “سامسونج” بالتعاون مع “مورننج كونسلت ” للدراسات، أن الشباب الأصغر سناً ربما يمهدون مساراً جديداً لمستقبل سوق العمل، نتيجة اهتمامهم الشديد بالمواءمة بين حياتهم المهنية، وتطلعاتهم وشغفهم
وخلافاً للاعتقاد السائد بأن وظائف الذكاء الاصطناعي ربما تكون أكثر جاذبية للشباب الصاعد، فإن 21% فقط من المشاركين في الاستطلاع يرون أن هذه التقنية الجديدة قادرة على إتاحة مزيد من فرص العمل، بينما يتوقع 40% من الشباب اضطراب التوظيف في عديد من الصناعات التقليدية بسبب الذكاء الاصطناعي
واستطلعت الدراسة آراء أكثر من ألف طالب أمريكي تتراوح أعمارهم بين 16 عاماً و25 عاماً، وأعرب 50% منهم عن رغبتهم في أن يصبحوا رواد أعمال، أو يبدأوا أعمالهم التجارية الخاصة، كما يرى 64% من المشاركين أن الالتزام بالعمل الجاد هو أحد السمات الرئيسية للنجاح في هذا المجال، ثم معرفة الأشخاص من المؤثرين، والمستثمرين، وغيرهم بنسبة 49% من الإجابات
وعلى صعيد أكثر مجالات العمل جاذبية لفئة الشباب الأصغر سناً، أبدى المشاركون اهتماماً كبيراً بالقطاعات التي تتمتع بالإبداع والابتكار، واجتذبت صناعة الترفيه والإعلام 33% ممن شملتهم الدراسة، يليها قطاع التكنولوجيا والتصميم بنسبة 30%، ثم قطاع المهن الصحية بنسبة 24 بالمئة
وقالت “آن وو” رئيسة قسم المواطنة المؤسسية لدى شركة “سامسونج” في أمريكا الشمالية، إن نمط الحياة يشكل قسماً كبيراً من العوامل الجاذبة للشباب، حيث يعد قطاع الترفيه والإعلام مجالاً إبداعياً، ويوفر للشباب مزيداً من المرونة، وفرص التعبير عن الذات، وفق ما نقلته شبكة “سي إن بي سي”
