يتحكم الدولار الأميركي بالنظام المالي العالمي من خلال عدد من العوامل، أهمها:
حجم الاقتصاد الأمريكي: يعد الاقتصاد الأمريكي أكبر اقتصاد في العالم، حيث يمثل حوالي 25% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي. وهذا يعطي الدولار الأميركي أهمية كبيرة في التجارة العالمية، حيث يتم استخدام الدولار في تسوية غالبية المعاملات التجارية الدولية
احتياطيات النقد الأجنبي: تحتفظ البنوك المركزية في جميع أنحاء العالم بحوالي 60% من احتياطياتها النقدية في شكل دولارات أمريكية. وهذا يعطي الدولار الأميركي قوة كبيرة، حيث يمكن للولايات المتحدة استخدام هذه الاحتياطيات للتأثير على سياسات البنوك المركزية الأخرى
النظام المالي العالمي: يعتمد النظام المالي العالمي على الدولار الأميركي كعملة مرجعية. وهذا يعني أن أسعار العملات الأخرى يتم تحديدها مقابل الدولار الأميركي. كما أن غالبية العقود الآجلة والمستقبلية يتم تسعيرها أيضًا بالدولار الأميركي
وفيما يلي بعض الأمثلة على كيفية تأثير الدولار الأميركي على النظام المالي العالمي:
السياسة النقدية: يمكن للولايات المتحدة استخدام السياسة النقدية لتأثير على الاقتصاد العالمي. على سبيل المثال، إذا رفعت الولايات المتحدة أسعار الفائدة، فسيؤدي ذلك إلى ارتفاع أسعار الفائدة في جميع أنحاء العالم، مما قد يؤدي إلى إبطاء النمو الاقتصادي العالمي
التضخم: يرتبط الدولار الأميركي بالتضخم العالمي. فعندما يرتفع الدولار الأميركي، فهذا يعني أن السلع المستوردة تصبح أكثر تكلفة، مما قد يؤدي إلى ارتفاع التضخم
الأسواق المالية: يلعب الدولار الأميركي دورًا مهمًا في الأسواق المالية العالمية. فعندما يرتفع الدولار الأميركي، فهذا يعني أن الأصول المقومة بالدولار الأميركي تصبح أكثر قيمة، مما قد يؤدي إلى ارتفاع أسعار الأسهم والسندات
وعلى الرغم من أن الدولار الأميركي لا يزال العملة المهيمنة في النظام المالي العالمي، إلا أن هناك بعض التحديات التي تواجهه، مثل صعود عملات أخرى مثل اليورو والين الياباني، بالإضافة إلى المخاطر الجيوسياسية التي قد تؤثر على قوة الدولار الأميركي
