كيف تُحسن من إدارة الموارد البشرية في مؤسستك؟
يلعب قسم الموارد البشرية دورًا أساسيًا في إدارة الأصول الأكثر قيمة للشركة، ألا وهي موظفوها. بدءًا من إدارة سلامة الموظفين وحتى التعامل مع مشاركة الموظفين واستحقاقاتهم.
ونظراً للدور الحاسم الذي يلعبه قسم الموارد البشرية في كل الشركات، فإن أي خطأ يتم ارتكابه في هذا القسم قد يكون له تأثير كبير على الشركة ككل.
في سوق العمل التنافسي اليوم، من الضروري لموظفي الموارد البشرية أن يظلوا مطلعين على أفضل الممارسات لمنع تعريض الشركات للخطر.
الأخطاء الشائعة في الموارد البشرية وكيفية تجنبها |
||
1- غياب سياسات وإجراءات الشركة |
|
– أحد أهم الأشياء التي يمكن للشركة القيام بها هو وضع سياسات وإجراءات شاملة للشركة تشرح الحقوق والواجبات في مكان العمل. – لأنه بدون وجود سياسات واضحة للشركة، لن يعرف الموظفون ما هو متوقع منهم. – يمكن أن يشمل ذلك قواعد حول استخدام الهاتف الخلوي، ومدونة قواعد السلوك، وأي شيء آخر مطلوب قانونًا، مثل الأجور وسياسات مكافحة التمييز. – كذلك يُنصح باطلاع الموظفين على هذه السياسات، والتي يمكن تقديمها في شكل دليل الموظف أو عن طريق عرض الملصقات في مكان العمل. – ولعل أحد أكثر أخطاء الموارد البشرية شيوعًا هو سوء ممارسات التوظيف. إذ يمكن أن يؤدي توظيف الشخص غير المناسب إلى انخفاض الإنتاجية وزيادة معدل الدوران وضعف ديناميكيات الفريق. – ولتجنّب هذا الخطأ، يجب على متخصصي الموارد البشرية انتهاج عملية توظيف واضحة وشاملة. – ويشمل ذلك صياغة توصيفات وظيفية مفصّلة، وإجراء مقابلات شاملة، واستخدام تقييمات ما قبل التوظيف لقياس مهارات المرشح وملاءمته الثقافية.
|
2- عدم كفاية عمليات التأهيل لبدء العمل |
|
– تُعد عملية التأهيل السلسة أمرًا حيويًا لنجاح موظفك الجديد، وإلا قد يغادر بسبب الإجهاد أو عدم وجود رؤية. – يجب أن تتضمن عملية تأهيل الموظفين الجيدة فرصًا للتعرف على قيم الشركة وثقافتها وسياساتها ورسالتها العامة. – هناك أيضًا حاجة ماسة إلى تزويد الموظفين الجدد بجميع الأدوات التي يحتاجونها للبدء. – وكذلك التأكد من تقديم الموظفين الجدد لزملائهم في العمل، ليشعروا بالراحة والاستعداد للذهاب إلى العمل.
|
3- غياب التواصل |
|
– يُعد غياب التواصل خطأً كبيراً آخر يمكن أن يؤدي إلى سوء الفهم ونشوب النزاعات وانخفاض معنويات الموظفين. – يجب على متخصصي الموارد البشرية إعطاء الأولوية للتواصل الفعال من خلال ضمان مشاركتهم للمعلومات بسرعة ووضوح. – يتضمن ذلك وجود تحديثات منتظمة حول سياسات الشركة والتغييرات وتوفير فرص للتعليقات. – لتشجيع التواصل في المؤسسة، يُنصح بانتهاج سياسة الباب المفتوح. – الأمر الذي يعزز ثقافة يشعر فيها الموظفون بالراحة عند الذهاب إلى الإدارة للحصول على المساعدة والاستفسارات.
|
4- سوء إدارة سجلات الموظفين |
|
– يُعد الحفاظ على تنظيم سجلات موظفي المؤسسة أمرًا بالغ الأهمية. – لأن ذلك يساعد المؤسسة على إظهار أن عملية التوظيف عادلة وأن أي تخفيضات في عدد الموظفين لها ما يبررها إذا ظهرت أي مشاكل محتملة. – ويمكن اللجوء إلى هذه السجلات لحماية المؤسسة من الموظفين الساخطين وحالات التقاضي المحتمل. – لذا من الأهمية بمكان الاحتفاظ بجميع سجلات التوظيف ومراجعات أداء الموظفين والسير الذاتية وكشوف المرتبات والنماذج الإضافية الأخرى. – توصي وزارة العمل أيضًا الشركات بالاحتفاظ بسجلات كشوف المرتبات الخاصة بها لمدة ثلاث سنوات على الأقل.
|
5- تعرض بيانات الشركة للخطر |
|
– لعل أحد أكبر الأخطاء التي ترتكبها بعض الشركات هو عدم تدريب موظفيها على أفضل الممارسات لأمن البيانات. – يجب أن يتضمن هذا التدريب حماية بيانات الشركة، وإنشاء كلمة مرور قوية، وتحديد رسائل البريد الإلكتروني للتصيد الاحتيالي ومواقع الويب الخطرة. – تحتاج المنظمات أيضًا إلى التأكد من أن معداتها آمنة من المتسللين والفيروسات. لذا يُعد استخدام برامج مكافحة الفيروسات ضرورياً للمؤسسات التي تتعامل مع المعلومات الحساسة. – أخيرًا، للحماية من برامج الفدية (Ransomware)، وهو برنامج خبيث يقيد الوصول إلى نظام الحاسوب الذي يصيبه، ويطالب بدفع فدية لصانع البرنامج لاستعادة البيانات. – يُنصح بالتأكد من عمل نسخة احتياطية من جميع ملفات الشركة وبياناتها المهمة. – بهذه الطريقة، إذا احتجز شخص ما بيانات الشركة، فيمكن العمل على النسخ الاحتياطي دون الحاجة إلى إنفاق آلاف أو ملايين الدولارات لاستعادة هذه البيانات. |