كيف تغيرت القيمة السوقية للشركات التي انتعشت خلال الوباء منذ نهاية 2020؟
حققت عدة شركات أغلبها من قطاع التكنولوجيا مكاسب قوية خلال فترة وباء “كوفيد-19” منها صانعة السيارات الكهربائية “تسلا”، وتطبيق عقد المؤتمرات عبر الفيديو “زوم”، وتطبيق الصور “بينترست”.
وكانت “تسلا” أكبر الرابحين من حيث النسبة المئوية في 2020، إذ ارتفعت قيمتها السوقية 787% إلى 669 مليار دولار في نهاية ديسمبر من ذلك العام، لكنها انخفضت إلى 567 مليار دولار تقريبًا حاليًا.
وفي المرتبة الثانية بين أكبر الرابحين جاءت شركة الإنترنت “سي” التي يقع مقرها في سنغافورة إذ ارتفعت قيمتها السوقية إلى 102 مليار دولار خلال الوباء مع انتعاش أعمالها الرئيسية الثلاثة (الألعاب والتجارة الإلكترونية والمدفوعات الرقمية)، لكنها فقدت أكثر من 60% من قيمتها منذ نهاية 2020.
وارتفع سهم “زوم” بقوة في عام 2020 مع تحول الشركات نحو العمل عن بعد، لكن تراجع السهم بحوالي 80% أو أنها فقدت 77 مليار دولار من قيمتها السوقية منذ نهاية ذلك العام.
كما فقدت شركة الاتصالات التي تعتمد على الحوسبة السحابية “رينج سنترال” حوالي 90% من قيمتها منذ ارتفاعها في 2020 بسبب طفرة العمل عن بُعد.
وانخفض سهم شركة صناعة معدات اللياقة البدنية “بيلوتون” بأكثر من 97% منذ عام 2020 أي إن قيمتها السوقية فقدت 43 مليار دولار تقريبًا، وأعلنت مؤخرًا استقالة مديرها التنفيذي “باري ماكارثي” وعزمها خفض 15% من قوتها العاملة، في أحدث سلسلة من تدابير خفض التكاليف.
وبناءً على حسابات أجرتها “فاينانشال تايمز” على بيانات “بلومبرج”، فقدت خمسون شركة من الشركات الرابحة في فترة الوباء أكثر من ثلث قيمتها السوقية أو ما يعادل 1.5 تريليون دولار منذ نهاية 2020.
ويرجع ذلك للتحول الكبير والحاد في أنماط الحياة عن تلك الفترة العصيبة التي شهدت فرض قيود التباعد الاجتماعي في الدول حول العالم، ما دفع الأفراد للتركيز على التواصل والتسوق عبر الإنترنت، لكن الآن عاد أغلب الموظفين إلى مكاتبهم، كما أن معدلات الفائدة المرتفعة وارتفاع تكاليف المعيشة أضرَّا بالطلب على التجارة الإلكترونية.
ولكن من بين أكبر 50 شركة رابحة خلال الوباء، ارتفعت القيمة السوقية لسبع شركات منها فقط منذ 2020، منها “بي واي دي” و”تي موبايل” وصانعة بطاريات السيارات الكهربائية “كاتل” الصينية.
كما أضافت صانعة الرقائق “إنفيديا” أكثر من 1.9 تريليون دولار لقيمتها السوقية منذ نهاية 2020، بدعم من طفرة الذكاء الاصطناعي.
أما عن الشركات المطورة للقاحات فعكست مكاسبها المسجلة خلال الوباء، منها “فايزر” التي محت بالكامل كافة المكاسب المسجلة في 2020 و2021.
التغير في القيمة السوقية لبعض أكثر الشركات التي ارتفعت قيمتها خلال الوباء منذ نهاية 2020 |
||||||
الشركة |
|
الموطن |
|
نسبة التغير في القيمة في 2020 |
|
نسبة التغير في القيمة منذ 2020 |
تسلا |
|
أمريكا |
|
787.1% |
|
(%11.9) |
سي جروب |
|
سنغافورة |
|
%446.1 |
|
(%63.2) |
زوم |
|
أمريكا |
|
%413.0 |
|
(%80.3) |
بيندودو |
|
الصين |
|
%397.4 |
|
(%11.9) |
بي واي دي |
|
الصين |
|
%359.2 |
|
%13.7 |
كراود سترايك |
|
أمريكا |
|
%357.2 |
|
%64.9 |
بينترست |
|
أمريكا |
|
%291.4 |
|
(%30.6) |
كاتل |
|
الصين |
|
%271.3 |
|
%0.8 |
شاومي |
|
الصين |
|
%224.4 |
|
(%46.4) |