الاقتصادية

كيف تساعد العقلية الإيجابية على النجاح في ريادة الأعمال؟

تتسم الأعمال التجارية بكثرة العوامل التي يمكن أن تتسبب في نجاحها أو فشلها، لكن هناك عنصرا حاسما يُستهان به في غالبية الأحيان، ألا وهو عقلية ريادة الأعمال، والتي لا يمكن لها أن تستقيم دون امتلاك المرء نمط تفكير إيجابيا.

إذ تساعد العقلية الإيجابية الإنسان على مواجهة  التحديات على نحو مرن وأكثر إبداعاً، واستخلاص العبر المستفادة من لحظات الفشل، كما تؤثر نظرة الفرد للأمور ليس على قراراته فحسب، بل تمتد إلى كيفية تدارك فريق العمل للعقبات، واقتناص الفرص.

ويساهم اتباع نمط تفكير بنّاء يركز على إيجاد الحلول في إلهام الآخرين، وجذب شركاء العمل ممن يتمتعون بنمط تفكير مماثل، فضلاً عن زرع ثقافة تشجيع الابتكار.

وعلى الجانب الآخر، يؤدي التفكير السلبي إلى توليد الشك في الذات، وافتقار القائد للرؤية مما يجعله يضيع الفرص، لذا فإن حفاظ رواد الأعمال على تفاؤلهم يُمكنّهم من إحراز نجاح مستدام.

كيف تساعد العقلية الإيجابية على النجاح في ريادة الأعمال؟

1- المرونة في مواجهة التحديات

تواجه المشروعات التجارية العديد من التحديات على غرار تقلبات الأسواق، والمشكلات اللوجستية غير المتوقعة، لكن العقلية الإيجابية تسمح للمرء بالنظر لهذه العقبات على أنها مشكلات مؤقتة يمكن التغلب عليها.

مما يساعد رواد الأعمال على التكيف مع المستجدات على نحو أفضل، والعثور على حلول أكثر إبداعاً، واتباع استراتيجيات محسنة بدلاً من الوقوع في براثن الإحباط.

2- تعزيز الابتكار

يزدهر الابتكار في البيئات التي تتمتع بإيجابية التفكير، حيث يكون رواد الأعمال ممن يتسمون بالثقة في النفس، والتركيز على التنمية؛ أكثر استعداداً لتحمل درجات مخاطر مُقدرة جيداً لاستكشاف فرص جديدة.

3- القدرة على جذب المواهب والحفاظ عليها

ينجذب الموظفون للعمل رفقة القادة القادرين على إلهامهم، وتحفيزهم، وتمكينهم، وبالتالي يحظى هذا النوع من المديرين بدرجة عالية من الولاء.

4- علاقات مهنية قوية

تعد شبكات الاتصال أمراً بالغ الأهمية في عالم ريادة الأعمال، وتعد الإيجابية عامل الجذب الرئيسي في تكوين العلاقات والمعارف، حيث يتمتع رجال الأعمال الصادقون والذين يتسمون بالحماس  بعلاقات مهنية أقوى.

5- الحفاظ على رؤية بعيدة المدى

تحتاج الشركات الناشئة إلى التحلي بثقة راسخة بشأن رؤيتها، وتساعد إيجابية التفكير في هذه الحالة على تركيز رواد الأعمال على الأهداف طويلة المدى، والتحلي بالصبر والعزيمة في مواجهة العقبات التي قد تواجه الشركة في بداية مسارها.

ولا ترتبط العقلية الإيجابية بمجرد التفكير في أمور حالمة تجلب السعادة، بل تتعلق باتخاذ إجراءات على أرض الواقع، واتباع نهج مبدع ومرن يركز على المسار المستقبلي للأعمال، ولكن كيف يمكن للمرء تنمية مهارة التفكير الإيجابي؟

إرشادات لتنمية مهارات التفكير الإيجابي

1- تعزيز الشعور بالامتنان

يمكن لرواد الأعمال التفكير في الجوانب التي يشعرون بالامتنان نحوها في رحلة عملهم، حيث يحول الشعور بالامتنان تركيز المرء نحو تبني نظرة أكثر تفاؤلاً، بدلاً من التفكير في المشكلات.

2- الانخراط في أوساط إيجابية

يساعد الاختلاط بأوساط تتسم بالإيجابية على حفاظ المرء على نظرته الإيجابية، وحصوله على الإلهام لمواصلة التقدم، بل وشعوره بالتحدي على نحو بنّاء.

3- التصالح مع الفشل ورسم تصورات للنجاح

ينبغي على المرء التعامل مع الفشل باعتباره فرصة للتعلم، والاستفادة من الأخطاء في استخلاص دروس دعم الاستراتيجيات المستقبلية للعمل.

كما يساهم وضع رؤية مستقبلية للنجاح في رسم مسار واضح للأهداف، وتصور الخطوات الواجب اتباعها لتحقيقها.

4- العناية بالذات واليقظة الذهنية

تعد عناية المرء بصحته العقلية والجسدية أمراً من الأهمية بمكان كي يستطيع الحفاظ على نظرة إيجابية للأمور، كما يساعد النشاط البدني، وممارسة الهوايات على تحسين الحالة المزاجية، وتعزيز الإنتاجية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى