كيف تأثرت أعداد العاملين لدى كبرى شركات التكنولوجيا في ظل موجات تسريح الوظائف؟
يشهد قطاع التكنولوجيا موجة تسريح عمالة بدأت في العام الماضي وتستمر حتى الآن، ولكن رغم ذلك إلا أن بعض الشركات الأمريكية الكبرى عززت قوتها العاملة أكثر مما خفضتها.
وحسب إفصاحات الشركات، فإن القوى العاملة لدى كل من “مايكروسوف” و”ألفابت” و”نتفليكس” يزيد عددها 50% مقارنة مع فترة ما قبل الوباء.
كما أظهرت تحليلات أجرتها “وول ستريت جورنال” أن كلاً من “ميتا بلاتفورمز” و”أمازون دوت كوم” ضاعفوا تقريبًا القوى العاملة منذ عام 2019.
ورغم إعلان تلك الشركات بصورة إجمالية عزمها خفض أكثر من 70 ألف وظيفة منذ أواخر 2022، إلا أن استمرار التوظيف وعمليات الاستحواذ، وشراهة التوظيف في السابق خففت من حدة تأثير موجات خفض الوظائف الأخيرة
نماذج من كبرى الشركات
بعدما أعلنت “مايكروسوفت” ثلاث عمليات تسريح لخفض إجمالي 11.37 ألف وظيفة في عام 2023، كشفت في يناير من هذا العام عزمها خفض عدد الوظائف في وحدتها لألعاب الفيديو بمقدار 1900 وظيفة
ولكن التخفيضات الأخيرة استهدفت العاملين لدى “أكتيفيجن بليزارد” التي كانت توظف 13 ألف شخص قبل أن تستحوذ عليها “مايكروسوفت” في أكتوبر.
ورغم ذلك إلا أن عدد العاملين لدى “مايكروسوفت” ارتفع بصورة كبيرة في الفترة من 2018 وحتى عام 2022 وظل مستقرًا في العام الماضي.
ونفس الأمر بالنسبة لـ “ألفابت”، إذ بلغ عدد موظفي الشركة الأم لـ “جوجل” 182.502 ألف شخص في نهاية 2023، أي بارتفاع أكثر من 63 ألفًا مقارنة مع عام 2019.
وذلك رغم إعلان “ألفابت” منذ أوائل العام الماضي أنها تستهدف خفض أكثر من 12 ألف وظيفة في “جوجل” وغيرها، بهدف تبسيط هيكل أعمالها لتصبح أكثر كفاءة.
وعن الشركة الأم لـ “فيسبوك”، فخفضت قوتها العاملة بحوالي 22% أو بمقدار 19 ألف وظيفة في العام الماضي، ورغم ذلك إلا أن عدد العاملين لدى”ميتا بلاتفورمز” ظل مرتفعًا بصورة كبيرة في نهاية 2023 مقارنة مع 2019.
كيف تغيرت أعداد العاملين لدى كبرى شركات التكنولوجيا الأمريكية عبر السنوات؟ |
|||||
عدد العاملين في مختلف السنين (ألف موظف) |
مايكروسوفت |
ألفابت |
آبل |
ميتا |
أمازون |
2018 |
131.0 |
98.77 |
132.0 |
35.58 |
647.5 |
2019 |
144.0 |
118.89 |
137.0 |
44.94 |
798.0 |
2020 |
163.0 |
135.30 |
147.0 |
58.60 |
1298.0 |
2021 |
181.0 |
156.50 |
154.0 |
71.97 |
1608.0 |
2022 |
221.0 |
190.23 |
164.0 |
86.48 |
1541.0 |
2023 |
221.0 |
182.50 |
161.0 |
67.31 |
1525.0 |
اتجاه معاكس
تجنبت “آبل” بصورة كبيرة موجات تسريح العمالة الكبرى التي شهدتها نظيراتها في قطاع التكنولوجيا، إذ تراجع عدد العاملين لديها بشكل طفيف خلال العام المالي المنتهي في سبتمبر إلى حوالي 161 ألف شخص، لكنه لا يزال أعلى بمقدار 24 ألفًا تقريبًا عما كان عليه قبل أربع سنوات.
لكنها تخلت هذا الأسبوع عن مشروعها لتطوير سيارة كهربائية وتحول تركيزها نحو الذكاء الاصطناعي وهو ما قد يسفر عن تخفيضات في الوظائف.
بينما أضافت “أمازون” 727 ألف موظف منذ عام 2019، رغم إعلان شركة التجارة الإلكترونية خفض 27 ألف وظيفة في العام الماضي.
وعلى مدار السنوات الماضية منذ عام 2019، عززت تلك الشركات الكبرى أعمالها بصورة حادة ما عزز الإيرادات.
إذ زادت مبيعات “أمازون” بحوالي الضعف منذ عام 2019، وارتفعت أيضًا إيرادات “ميتا” و”ألفابت” بمعدلات مقاربة، ونمت مبيعات صانعة الآيفون 47% خلال فترة الأربع سنوات.
وشهدت كافة تلك الشركات إلى جانب “نتفليكس” أيضًا ارتفاعًا كبيرًا في نسبة الإيرادات لكل موظف – وهو مقياس للإنتاجية – في نهاية العام الماضي مقارنة مع فترة ما قبل الوباء.