كوريا الشمالية تعلن عن استراتيجيتها “الأشد” ضد الولايات المتحدة في اجتماع لحزب العمال

أعلنت كوريا الشمالية أنها ستتبنى استراتيجية “أشد” ضد الولايات المتحدة، التي وصفتها بأنها “أكثر الدول رجعية في العالم”، وذلك في ختام اجتماع للحزب الحاكم، وفقًا لما أفادت به الوكالة الرسمية يوم الأحد.

وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية أن الاجتماع الكبير لحزب العمال، الذي عقد من الاثنين إلى الجمعة، تم تحضيره قبيل العام الجديد، حيث يُنتظر أن يلقي الزعيم الكوري الشمالي كيم جون أون خطابه السنوي.

وفي تقرير بالإنجليزية عن الاجتماع، أكدت الوكالة أن الولايات المتحدة تعتبر “الدولة الأكثر رجعية”، ووصفت معاداة الشيوعية بأنها “سياسة ثابتة للدولة”.

كما أشار الحزب إلى تزايد التقارب بين كوريا الجنوبية واليابان والولايات المتحدة، معتبرًا أنهم يشكلون “تكتلاً عسكريًا نوويًا هدفه العدوان”. واعتبر الحزب كوريا الجنوبية بأنها “مركز متقدم معادٍ للشيوعية تابع للولايات المتحدة”.

وفي ضوء هذه التطورات، أعلن كيم جون أون عن تبني “أشد الإجراءات المضادة للولايات المتحدة”، مشيرًا إلى أن هذه الاستراتيجية ستُنفذ “بطريقة عدائية”، دون تقديم مزيد من التفاصيل.

تُعد هذه الاجتماعات، بالإضافة إلى خطب كيم جون أون أمام المسؤولين الكوريين الشماليين، منصة لإعلان مواقف سياسية هامة.

وتستمر كوريا الشمالية في معارضتها الشديدة للولايات المتحدة، وتهاجم باستمرار قادة كوريا الجنوبية، متهمة إياهم بأنهم “دمى” في يد الولايات المتحدة.

من جانب آخر، تتزايد العلاقات بين كوريا الشمالية وروسيا، خاصة بعد توقيع اتفاقية دفاع مشترك بين البلدين في بداية دجنبر 2023.

ورغم أن الولايات المتحدة وحلفاءها نددوا بتقديم كوريا الشمالية “دعمًا مباشرًا” لروسيا في حربها ضد أوكرانيا، تخشى الدول الغربية من أن كوريا الشمالية قد تتلقى دعمًا من روسيا، لا سيما في المجالات الاقتصادية والتكنولوجية.