كروجمان: مسألة خفض الفائدة لا ينبغي أن تؤثر على الانتخابات الأمريكية
قال “باول كروجمان” الاقتصادي الحاصل على جائزة نوبل، إن مسألة خفض الفائدة في سبتمبر القادم، حسبما تتوقع الأسواق، لا ينبغي أن تصبح ذات أهمية كبيرة بالنسبة للانتخابات.
وأوضح في لقاء مع موقع “ياهو فاينانس” أن هذا يرجع للتأثير المتأخر للسياسة النقدية على الاقتصاد الحقيقي، موضحاً أنه إذا اتخذ الاحتياطي الفيدرالي إجراء ما في الوقت الراهن، فسوف يظهر تأثيره بعد فترة طويلة من الانتخابات، وليس في غضون الأشهر القليلة القادمة.
وأضاف أن طرح سؤال مثل ما تأثير قرارات الفيدرالي على مستوى البطالة في يوم الانتخابات تحديداً ليس له معنى، ولكن السؤال الأهم هو ما تأثير الفيدرالي على شعور الناس تجاه الاقتصاد.
وتابع بأن من بين الدروس المستفادة خلال العامين الماضيين، هو أن تصورات المستهلكين عن الوضع الاقتصادي لا تتبع المتغيرات الاقتصادية التقليدية، فإذا قرر الفيدرالي خفض الفائدة، فهذا يعني إقراره بأن صناع السياسات لم يعودوا خائفين من التضخم، وهذا أمر له عواقب (بالنسبة لتوقعات المستهلكين).
وفيما يتعلق بالسياسات المقترحة من قبل الرئيس السابق “دونالد ترامب” حال فوزه بولاية ثانية، والتي تتضمن فرض رسوم باهظة على واردات السلع الصينية؛ ذكر “كروجمان” أنها سوف تتسبب في موجة تضخمية خطيرة للغاية.
وأن الاحتياطي الفيدرالي سوف يضطر لمجابهتها، وأن إدارة “ترامب” سوف تكون أكثر عرضة للتضخم من سابقتها الديمقراطية، ولكن هذا لا يعني أن المرشح الجمهوري سوف يرحب بفكرة رفع الفائدة حينها.
وأفاد بأنه مهما تحدث “ترامب” عن إبقاء رئيس الاحتياطي الفيدرالي “جيروم باول” في منصبه حال الفوز بالانتخابات، فإن فكرة ترك الحرية للمصرف في رفع أسعار الفائدة حال زيادة التضخم خلال ولايته هي “فكرة خيالية”.