الاقتصادية

كاشكاري: التضخم ومعدل الفائدة المحايد سيحددان قرار الاحتياطي الفيدرالي في ديسمبر

صرّح رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في مينيابوليس، نيل كاشكاري، بأن البيانات الاقتصادية المقبلة حول التضخم ستكون العامل الحاسم في اتخاذ قرار خفض آخر لمعدل الفائدة في اجتماع لجنة السوق المفتوحة المقرر في ديسمبر.

وفي حديثه خلال مؤتمر “ياهو فاينانس إنفست”، أشار كاشكاري إلى أن أي مفاجأة إيجابية في معدل التضخم قد تؤدي إلى تعليق خفض الفائدة.

وقال: “إذا شهدنا ارتفاعاً غير متوقع في التضخم، فقد يكون من الضروري إعادة النظر في التوقعات.”

وجاءت هذه التصريحات بعد أن خفض الاحتياطي الفيدرالي الأميركي الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية للمرة الثانية على التوالي، وهو ما كان متوقعاً أن يتكرر في اجتماعي نوفمبر وديسمبر.

إلا أن المستثمرين بدأوا بتقليص توقعاتهم لخفض آخر في ظل تباطؤ معدل التضخم واستمرار قوة النمو الاقتصادي.

كاشكاري أشار أيضاً إلى أن مؤشر التضخم الأساسي سجل أعلى معدل له منذ أبريل، في حين أثر تباطؤ التوظيف جزئياً بسبب الأعاصير والإضرابات العمالية. وأضاف أن إنفاق المستهلكين ظل قوياً، ما دفع الاقتصاد لتحقيق نمو جيد في الربع الثالث.

ورغم ذلك، أكد كاشكاري أن التضخم لم يصل بعد إلى المستوى المستهدف من قِبل الاحتياطي الفيدرالي عند 2%. وتوقع أن يستغرق الأمر ما بين عام إلى عامين لتحقيق هذا الهدف، خاصةً مع ارتفاع تكاليف الإسكان.

وأوضح كاشكاري أن معدل الفائدة المحايد، الذي يعتبر مقياساً لعدم تحفيز الاقتصاد أو كبحه، قد يكون أعلى من المتوقع حالياً، بسبب النمو القوي في الإنتاجية. وهذا قد يدفع الفيدرالي لإبطاء وتيرة خفض الفائدة خلال الأشهر المقبلة.

وفي الختام، لفت كاشكاري إلى أن الفيدرالي سيحصل على صورة أوضح لمستوى المعدل المحايد خلال العام القادم، مؤكداً أن السياسة النقدية الحالية توفر “قيوداً معتدلة” على الاقتصاد.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى