قطاعات البناء والصناعة في المغرب تبشر بتوقعات متباينة خلال الفصل الأول من 2024
تقدمت المندوبية السامية للتخطيط بأول تقرير لها للفصل الأول من عام 2024، حيث استعرضت أهم التطورات التي شهدها قطاع المقاولات، مستمدة هذه البيانات من دراسات الظروف الاقتصادية. تركزت التقارير على المقاولات في قطاعات الصناعة التحويلية، الاستخراجية، الطاقية، والبيئية، بالإضافة إلى قطاع البناء.
في قطاع البناء، كانت التوقعات تشير إلى ارتفاع طفيف في نهاية العام 2023، حيث أرجعت المندوبية هذا التطور إلى تحسن في أنشطة تشييد المباني، مع تراجع في أنشطة الهندسة المدنية والبناء المتخصصة. ورغم استقرار عدد المشتغلين، فإن مستوى الطلب في القطاع كان عاديًا، وتقدم في الإنتاج استوعب نسبة مئوية تقدر بـ 68% من القدرة الإنتاجية.
في بداية عام 2024، يتوقع معظم أرباب المقاولات في قطاع البناء استقرار النشاط، ويرجع هذا الاستقرار إلى توقعات بتحسن في أنشطة تشييد المباني، مع توقعات بانخفاض في الهندسة المدنية والبناء المتخصصة.
فيما يتعلق بالصناعات، كان هناك استقرار في الإنتاج خلال الفصل الأول من عام 2024، خاصة في قطاع الصناعة التحويلية، ويرجع ذلك إلى توقعات بتحسن في أنشطة صنع الأجهزة الكهربائية والصناعات الغذائية. ومع ذلك، يتوقع انخفاض في صناعة الملابس والصناعة الكيماوية.
في قطاع الصناعة الاستخراجية، يتوقع أرباب المقاولات ارتفاعًا في الإنتاج، خاصة مع توقعات بتحسن في إنتاج الفوسفاط، بينما من المتوقع استقرار عدد المشتغلين.
بالنسبة لقطاع الطاقة، يتوقع القليل من المقاولين انخفاضًا في الإنتاج نتيجة لتراجع في إنتاج وتوزيع الكهرباء والغاز والبخار والهواء المكيف، ومن المتوقع استقرار عدد المشتغلين.
أما في قطاع الصناعة البيئية، يتوقع المقاولون استقرارًا في الإنتاج، خاصة في أنشطة جمع ومعالجة وتوزيع الماء، وكذلك استقرارًا في عدد المشتغلين.