الأخبارالاقتصادية

قرار سوفت بنك الخاطئ في إنفيديا يكلفها فرص أرباح تصل إلى 250 مليار دولار

تُعتبر مجموعة سوفت بنك واحدة من أضخم شركات الاستثمار في العالم، إذ تمتلك محفظة ضخمة تضم عشرات الشركات العالمية وتحقق من خلالها أرباحاً هائلة.

ومع ذلك، أثبتت تجربة استثمارها في شركة الرقائق الأميركية العملاقة إنفيديا أن حتى كبار المستثمرين قد يرتكبون أخطاء تكلفهم مليارات الدولارات.

دخلت سوفت بنك سوق أسهم إنفيديا في عام 2017 عبر أحد صناديقها، حيث اشترت نحو 5% من أسهم الشركة مقابل 700 مليون دولار.

وفي وقت لاحق، قررت المجموعة اليابانية بيع حصتها في عام 2019 مقابل 3.6 مليار دولار، محققة ربحاً سريعاً قدره 2.9 مليار دولار.

لكن التقديرات تشير إلى أن قيمة الأسهم التي باعتها سوفت بنك كانت لتبلغ أكثر من 250 مليار دولار بحلول أكتوبر 2025، مع ارتفاع القيمة السوقية لشركة إنفيديا إلى ما يزيد عن 5 تريليونات دولار.

وهذا يعني أن القرار المبكر بالبيع كلف البنك فرصة تحقيق أرباح هائلة لم يشهد لها مثيلاً في تاريخ استثماراته.

في فعالية أقيمت في اليابان أواخر 2024، مازح الرئيس التنفيذي لشركة إنفيديا، جنسن هوانغ، مؤسس ومدير سوفت بنك ماسايوشي سون قائلاً: «قد لا يعرف البعض، لكن ماسا كان المستثمر الأكبر في إنفيديا قبل أن يبيع حصته».

وأبدى سون ندمه العلني على قرار البيع المبكر، مضيفاً أنه كان يمكنه تحقيق مليارات إضافية من الأرباح. ورد هوانغ بروح الدعابة: «لا بأس، يمكننا البكاء على هذه الفرصة الضائعة معاً».

تُعد قصة سوفت بنك مع إنفيديا تذكيراً قوياً للمستثمرين حول المخاطر المرتبطة بالبيع المبكر للأسهم الناشئة، وفرص الثروة الكبيرة التي يمكن أن تضيع إذا لم يتم تقييم إمكانات الشركات المستقبلية بشكل دقيق.

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى