الاقتصادية

في أكبر عام انتخابي في التاريخ .. كيف أثرت الانتخابات السابقة على أسواق الأسهم حول العالم؟

من المقرر أن يتوجه أكبر عدد من الناخبين حول العالم على الإطلاق إلى صناديق الاقتراع هذا العام للتصويت في انتخابات رئاسية وتشريعية ومحلية، إذ من المقرر أن تعقد 64 دولة على الأقل (بالإضافة للاتحاد الأوروبي) – تمثل مجتمعة حوالي 49% من سكان العالم – انتخابات وطنية، والتي ستؤثر تداعياتها على العالم لسنوات.

وسوف تتراوح بين الانتخابات التشريعية الضخمة التي تستغرق عدة أيام في الهند، والانتخابات الرئاسية في إندونيسيا – أكبر تصويت في يوم واحد في العالم- والانتخابات الرئاسية الصغيرة في مقدونيا الشمالية.

نماذج من حول العالم

– تستعد الولايات المتحدة لإجراء انتخابات رئاسية وانتخابات مجلس النواب في نوفمبر، والتي قد تكون تكرارًا لعام 2020 في حال واجه الرئيس الحالي “جو بايدن” سلفه “دونالد ترامب”.

– من المقرر أن تجري الهند – أكبر ديموقراطية في العالم – انتخابات عامة قبل يونيو، حيث يحاول حزب “بهاراتيا جاناتا” بزعامة رئيس الوزراء “ناريندرا مودي” تأمين فترة ولاية ثالثة ضد ائتلاف من الأحزاب الإقليمية والوطنية المعارضة الذي يسمى “التحالف الوطني التنموي الهندي”.

– من المقرر أن تٌجري إندونيسيا وباكستان – رابع وخامس أكبر دولتين في العالم من حيث عدد السكان – انتخابات عامة في فبراير، إذ تبحث جاكرتا عن زعيم جديد لأن الرئيس “جوكو ويدودو” غير مؤهل لولاية ثالثة، في حين تأمل إسلام آباد في الخروج من أزمة دستورية أدت للإطاحة برئيس الوزراء السابق.

– كما تعقد المكسيك انتخابات عامة في يونيو، وربما يكون من المؤكد انتخاب “كلاوديا شاينباوم” أول زعيمة لها.

– وسيعقد الاتحاد الأوروبي انتخابات برلمانية في يونيو، وسط مخاوف من عودة الأحزاب اليمينية إلى الظهور في القارة، وقد يكون للنتيجة تأثير كبير على دعم أوروبا المستمر لأوكرانيا، لأن العديد من الأحزاب اليمينية في أوروبا الغربية أعربت عن معارضتها لتقديم المساعدة المستمرة لكييف.

951d86a0 a24b 4b8e 9ea9 d9d251064080 Detafour

ما تأثير الانتخابات عادة على الأسواق؟

– أجرى استراتيجيو “سيتي جروب” دراسة حول تأثير 134 عملية انتخابية أجريت في 17 دولة مختلفة حول العالم على سوق الأسهم، باستثناء الفترات المتقلبة مثل الأزمة المالية العالمية ووباء “كوفيد-19”.

– وأظهرت إحدى النتائج أن الانتخابات لا تهم كثيرًا، وأوضح الاستراتيجيون: من الناحية التاريخية، تشهد الأسهم في الأسواق المتقدمة بعض التقلبات قرب يوم الانتخابات، لكنها تحافظ بشكل عام على اتجاه تصاعدي معتدل خلال الانتخابات وبعدها.

– وفي الولايات المتحدة تحديدًا، عادة ما ترتفع أسواق الأسهم أثناء الانتخابات، ثم تصعد أكثر بعد ذلك، وكان أداء القطاعات الدورية بشكل خاص جيدًا نسبيًا بعد الانتخابات، وعلى الرغم من أن مؤشر الخوف في وول ستريت “فيكس” يرتفع خلال الانتخابات، إلا أنه ذلك يتلاشى لاحقًا.

– والنتيجة الأبرز هنا هي أن الأسواق تفضل الاستمرارية، فعلى الرغم من أنها تتكيف مع انتخابات “التغيير” التي تتغير فيها السياسات، لكن ذلك يحدث بفارق زمني يمتد من حوالي أربعة إلى خمسة أشهر.

استنتاجات أخرى

– وأوضحت الدراسة أن الأسواق تفضل الأحزاب ذات الميول اليمينية، ولكن بعد خمسة أشهر أو نحو ذلك تتكيف مع الأحزاب ذات الميول اليسارية، والتي في الواقع يكون أداؤها أفضل بعد ستة أشهر.

– وفي الأسواق الناشئة، تميل الأسهم إلى الانخفاض في الانتخابات ثم الارتفاع بعد ذلك، كما أنها تفضل التغيير عن الاستمرارية.

– في إندونيسيا وتايوان وجنوب أفريقيا تميل الأسواق إلى الارتفاع بعد ستة أشهر من يوم الانتخابات، أما الهند والمكسيك فتميلان إلى تقليل التداول إلى حد ما.

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى