اقتصاد المغربالاقتصادية

فيروس التجعد يدفع بإسبانيا لحصد الطماطم مبكراً

تشير توقعات المزارعين الإسبان إلى بداية مبكرة لجني محصول الطماطم هذا الموسم، مما يعكس تحولًا في المواعيد التي اعتاد عليها المغرب في السنوات السابقة.

و يعود هذا التغيير إلى التأثيرات السلبية لفيروس “التجعد” الذي أصاب الطماطم المغربية، مما يتيح لإسبانيا فرصة التوسع في السوق الأوروبية قبل الموعد المعتاد بحوالي 20 يومًا.

ووفقًا لموقع “فريش بلازا” المتخصص، أكد أحد المزارعين الإسبان، العضو في جمعية CASI، أن “العديد من الفلاحين في المناطق العليا من مقاطعة ألميريا قد بدأوا بالفعل في حصاد الطماطم، رغم أننا في المناطق الساحلية نبدأ في وقت لاحق قليلاً.

و بالنسبة لي، سأبدأ الحصاد الأسبوع المقبل، وسيكون ذلك بداية الموسم بالنسبة لي”.

وتحدث المزارع عن أسباب انطلاق موسم حصاد الطماطم الإسبانية مبكرًا، حيث أوضح: “تمكنا من الزراعة في وقت مبكر.

لدينا أصناف مقاومة لفيروس التجعد. ورغم أن هذه الأنواع تستغرق وقتًا أطول للإنتاج بسبب كتلة الأوراق الأكبر، فإن حجم المحاصيل الأولى سيكون أصغر قليلاً. ومع ذلك، سنبدأ عمليًا في الحصاد قبل حوالي 20 يومًا من العام الماضي، في ظل الطلب المرتفع على الطماطم في السوق”.

أما بالنسبة للمنافسة من المغرب ودول أخرى، أضاف المصدر ذاته: “لقد سمعنا أن هولندا لا تزال تنتج الطماطم، بينما لا يزال المغرب يعاني من تأثير فيروس التجعد بشكل كبير.

ومع ذلك، نتوقع إنتاجًا جيدًا جدًا في ألميريا، حيث سمحت الظروف الجوية للنباتات بالنمو بشكل مثالي. ومع الأصناف الجديدة، نحن مستعدون للتعامل مع الفيروس الذي كان مصدر قلق كبير بالنسبة لنا ويشكل تحديًا حقيقيًا للمغرب”.

وأكد المصدر أن الحصاد المبكر سيفتح الأبواب لاكتساح السوق الأوروبية، قائلاً: “نصل إلى السوق في وقت ارتفاع الطلب، وهذا يؤثر إيجابًا على الأسعار.

الأسعار المتوسطة حاليًا جيدة جدًا وتبقى مستقرة، وليس فقط بالنسبة للطماطم، بل أيضًا لجميع منتجات الفاكهة والخضروات من ألميريا، باستثناء الباذنجان، التي تحقق أسعارًا ممتازة”.

وفي سياق متصل، كشفت بيانات جديدة صادرة عن وزارة الفلاحة والصيد البحري والأغذية الإسبانية أن صادرات الطماطم المغربية إلى الاتحاد الأوروبي شهدت انخفاضًا ملحوظًا، خاصة خلال الفترة من سبتمبر 2023 إلى مايو 2024، حيث انخفضت بنسبة 6.8% مقارنة بالعام السابق.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى