أوضحت وكالة “فيتش” للتصنيف الائتماني أن المغرب يتجه ليصبح أكبر منتج للسيارات في إفريقيا خلال العام الجاري، متجاوزًا بذلك جنوب إفريقيا التي احتلت الصدارة لسنوات طويلة.
و أكد تقرير “فيتش” أن هذا التحول في دينامية إنتاج السيارات بأفريقيا يعود إلى الأداء اللوجستي الضعيف وزيادة واردات السيارات في جنوب إفريقيا، مقابل استمرار نمو الاستثمار في صناعة السيارات بالمغرب، خاصة صناعة السيارات الكهربائية.
توقع التقرير أن يصل إنتاج المغرب بنهاية السنة الجارية إلى 614 ألف سيارة، بينما سينخفض إنتاج السيارات في جنوب إفريقيا إلى 591 ألف سيارة. وأبدت الوكالة تشاؤمها بخصوص التوقعات طويلة الأجل لإنتاج السيارات في جنوب إفريقيا بسبب “ضغوط مستمرة نتيجة المخاطر اللوجستية والسياسية، بالإضافة إلى مشكل الانبعاثات”.
أكد التقرير أن المغرب سيظل الوجهة الاستثمارية المفضلة لمصنعي السيارات بفضل قربه من الاتحاد الأوروبي، والاتفاقيات التجارية القائمة مع عدد من الأسواق الكبرى للسيارات، بالإضافة إلى البنية التحتية اللوجستية المتقدمة.
وتوقع أن يصل متوسط نمو إنتاج السيارات السنوي في المغرب إلى 6.8% حتى سنة 2033، حيث سيصل الإنتاج السنوي إلى أكثر من مليون وحدة.
لم ينفِ التقرير وجود مخاطر بشأن صناعة السيارات المغربية، مشيرًا إلى أن التركيز على التصدير يجعل الصناعة المحلية تعتمد بشكل كبير على سوق الاتحاد الأوروبي الذي قد يشهد تقلبات.
وأضاف أن المغرب بدأ بتوسيع التجارة في إفريقيا من خلال منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية (AfCFTA)، والولايات المتحدة والمملكة المتحدة من خلال اتفاقيات التجارة الحرة (FTAs) والشرق الأوسط، مما سيساعد في تقليل المخاطر على المنتجين المحليين للسيارات.
تابع التقرير أن المغرب يواصل الاستثمار في توسيع قدرته التصديرية من خلال تطوير البنية التحتية للموانئ والسكك الحديدية، مما سيساعد على تقليل المخاطر اللوجستية للمنتجين المحليين، وتعزيز مكانته كقائد في صناعة السيارات في القارة الإفريقية.
