فلاحو الشمندر السكري بحوض اللوكوس يتفاءلون بمحصول وفير هذا الموسم
في مواجهة التحديات التي يفرضها الجفاف على مناطق مختلفة في البلاد، يبدو أن فلاحي ومنتجي الشمندر السكري في حوض اللوكوس شمال المملكة يحملون تفاؤلاً لهذا الموسم، بعدما شهدت المنطقة تساقطات مطرية هامة خلال ديسمبر الماضي وفبراير الحالي.
حقول الشمندر السكري في إقليم العرائش تبدو في حالة ممتازة، حيث تمكنت من النمو بشكل مثالي بفضل الأجواء الدافئة والتساقطات المنتظمة، مما أثار تفاؤل الفلاحين بتحقيق موسم مميز هذا العام.
رشيد الغزاوي، أحد منتجي الشمندر السكري في إحدى القرى المجاورة لمدينة القصر الكبير، عبّر عن تفاؤله قائلاً: “إن هذا العام سيكون عام الشمندر بالنسبة لنا، ونأمل بإنتاج يفوق التوقعات”، متوقعاً استمرار التساقطات المطرية خلال الأشهر القادمة.
وأوضح الغزاوي أن تربة المنطقة لا تحتمل كميات كبيرة من الأمطار، ولذلك فإن تساقط الأمطار بنفس الوتيرة سيسهم في إنتاج محاصيل جيدة هذا الموسم.
من جهته، أكد عبد الخالق الصيباري، رئيس جمعية منتجي النباتات السكرية في حوض اللوكوس، أن الوضع في المنطقة جيد بشكل عام، لكنه يحتاج إلى مزيد من التساقطات المطرية، مشيراً إلى أن المنطقة تلقت كميات جيدة من الأمطار، لكنها لا تزال غير كافية.
وعلى الرغم من التفاؤل، أشار الصيباري إلى أن المساحات المخصصة لزراعة الشمندر السكري في حوض اللوكوس قد شهدت تراجعا هذا العام بنسبة تقدر بحوالي 30 في المائة، وهو ما يعكس التحديات التي تواجه القطاع الزراعي في ظل الظروف الجوية الصعبة والجفاف.