اقتصاد المغربالشركات

فرنسا تساهم بـ 2 مليار يورو و 18 قطارًا فائق السرعة لدعم مشروع السكك الحديدية المغربي

يعد مشروع القطار فائق السرعة الذي سيربط القنيطرة بمراكش من أبرز المشاريع الكبرى المنتظرة في المغرب، وهو يشكل علامة فارقة في تطوير شبكة النقل السككي في المملكة.

تجسد هذا المشروع تدريجياً بفضل الدعم المالي الذي سيقدمه شركاء المغرب الاستراتيجيين، مما يسهم في تسريع تنفيذ المشروع على الأرض.

وفي الأشهر الأخيرة، شهد المشروع تسارعا ملحوظًا، وخاصة على الصعيد المالي، ما يعكس التقدم الملحوظ في خطة التنفيذ.

تعد فرنسا شريكًا أساسيًا في هذا المشروع، إذ لعبت دورًا محوريًا في تمويل وتنفيذ بعض أجزاء المشروع.

في هذا السياق، التقى عبد الصمد القيوح، وزير النقل واللوجستيك، مؤخرًا مع كريستوف لوكورتيي، سفير فرنسا في المغرب، حيث تم التأكيد على العلاقات المتينة بين البلدين في قطاعي النقل واللوجستيك، بالإضافة إلى مناقشة سبل تعزيز هذه التعاونات المستقبلية.

وفي إطار زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للمغرب، بدعوة من الملك محمد السادس، تم توقيع عدة اتفاقيات استراتيجية تعزز التعاون بين المغرب وفرنسا، خاصة في قطاع السكك الحديدية.

و تم التوقيع على عقد شراء 18 قطارًا فائق السرعة من شركة ألستوم الفرنسية، بالإضافة إلى اتفاق آخر يضمن تقديم دعم مالي يقدر بنحو 2 مليار يورو لإنجاز مشروع خط القطار فائق السرعة القنيطرة-مراكش.

يتألف المشروع من 11 شطرًا، حيث تتفوق الشركات المغربية على نظيراتها الأجنبية في إنجاز 6 من هذه الأشطر، بقيمة إجمالية تبلغ 13.5 مليار درهم.

ويُعتبر هذا المشروع خطوة مهمة نحو تحديث شبكة السكك الحديدية المغربية، استجابة للمتطلبات المتزايدة في مجال التنقل المستدام.

وفيما يتعلق بالشركات التي فازت بتنفيذ الأشطر المختلفة للمشروع، فقد شاركت عدة شركات مغربية وأجنبية في تنفيذه.

على سبيل المثال، فازت الشركة الصينية CREC 4 بتنفيذ الشطر الأول بين سيدي ايشو والرباط، بينما حصلت شركة GTR الفرنسية على الشطر الثالث بين التفاف الدار البيضاء وبرشيد. كما فازت الشركات المغربية مثل STAM وTGCC وJet Contractors بتنفيذ العديد من الأشطر.

وتجدر الإشارة إلى أن مشروع القطار فائق السرعة القنيطرة-مراكش يمثل تحولًا هامًا في قطاع النقل في المغرب، ويعكس التعاون الوثيق بين المملكة وشركائها الدوليين، بما يساهم في تطوير بنية تحتية متكاملة تواكب تطلعات المملكة في مجال النقل والمواصلات.

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى