فرنسا تدعم مشروع طاقة ضخم يربط الداخلة بالدار البيضاء تعزيزًا للتعاون مع المغرب
في خطوة تشير إلى تحول إيجابي في العلاقات بين فرنسا والمغرب، أعلنت فرنسا التزامها بتمويل مشروع طاقة ضخم يربط مدينة الداخلة بالدار البيضاء عبر كابل كهربائي بقدرة 3 جيجاوات.
هذا المشروع، الذي أعلنه وزير المالية الفرنسي برونو لومير في 26 أبريل 2024، يعد من بين أكبر مشاريع الطاقة في المنطقة، ويعكس الدعم الفرنسي لمخططات المغرب التنموية في الصحراء المغربية.
وفقًا لما نشره موقع “theowp.org”، يمثل هذا الربط الكهربائي مساهمة بارزة في تحقيق التنمية المستدامة التي يسعى المغرب إلى تحقيقها في الصحراء، إذ يتوقع أن يوفر دعامة قوية للطاقة في المدن الجنوبية، بما في ذلك مدينة الداخلة التي أصبحت في السنوات الأخيرة مركزًا للاستثمار والمشاريع التنموية.
بالإضافة إلى تعزيز أمن الطاقة، سيساهم المشروع في تلبية احتياجات المناطق الصناعية والسياحية المتنامية في الصحراء، ويدعم رؤية المغرب لتعزيز الطاقة المتجددة.
تأتي هذه المبادرة الفرنسية في سياق دولي يشهد اعترافًا متزايدًا بالمكاسب المغربية على صعيد قضية الصحراء المغربية، حيث يسعى المغرب لتأكيد سيادته من خلال مشاريع اقتصادية وبنية تحتية ضخمة.
ويأتي هذا المشروع في ظل توترات إقليمية، لا سيما بين المغرب والجزائر الداعمة لجبهة البوليساريو، إلا أن فرنسا والمغرب يتطلعان لاستغلال هذا المشروع كوسيلة لتعزيز التعاون الدبلوماسي وتوثيق الشراكة الاستراتيجية بينهما.
وبعد فترة من التوترات، تعد مشاركة فرنسا في تمويل هذا المشروع بمثابة خطوة جديدة لإعادة بناء الثقة بين البلدين، مما يعكس استعدادهما للعمل على مشاريع مشتركة تسهم في الانتقال إلى الطاقة المتجددة وتطوير البنية التحتية للنمو الاقتصادي.
يؤكد هذا المشروع على متانة العلاقات الثنائية بين المغرب وفرنسا، مع التركيز على تحقيق أهداف تنموية مشتركة، مما يعزز الدور الفرنسي كحليف استراتيجي للمغرب في منطقة شمال إفريقيا.