كشف عادل المعزوزي، عضو التنسيقية الوطنية لضحايا برنامج “فرصة”، أن ملفات المتضررين من البرنامج تم تحويلها إلى برنامج “Mini Intelaka”.
وقد بدأت بعض الجهات المسؤولة بالتواصل مع المتضررين دون الحصول على موافقتهم أو إجراء التعديلات المطلوبة للانتقال إلى البرنامج الجديد.
وأوضح المعزوزي أن الجهات المعنية تستهدف فقط 1700 متضرر، مما يعني إقصاء حوالي 1100 شخص آخر.
وأضاف أن هناك متضررين آخرين يعملون تحت لواء الرابطة المغربية للمواطن وحقوق الإنسان، حيث قاموا بتقديم طلب لتعديل برنامج “Mini Intelaka” قبل الموافقة عليه لحل المشكل ودعم المشاريع، ولكن بشرط رفع الفائدة.
وأشار المعزوزي إلى أن الجهات المسؤولة لم توافق حتى الآن على التعديلات المطلوبة، ورغم ذلك بدأت في التواصل مع المتضررين، مما يعكس عدم توافق بين الأطراف المعنية.
وطالب المعزوزي بتقديم التمويل وفق برنامج “فرصة” الذي لا يزال قائما، ودعا إلى تمويل جميع المتضررين الذين أكملوا مراحل التكوين والمواكبة وأسسوا شركات، مشددا على ضرورة تقديم التمويلات المناسبة لهذه الفئة.
و أكد المعزوزي أن الإجراءات تم اتخاذها من جانب واحد، وأن التعديلات المقترحة من قبل المتضررين لم تُقبل.
من جانبها، كانت وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، فاطمة الزهراء عمور، قد أكدت في وقت سابق أن هناك عشرات الشباب الذين لم يستفيدوا من التمويل ضمن برنامج “فرصة” بعد استكمالهم جميع مراحل التكوين والمواكبة.
جدير بالذكر أن وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني أعلنت في وقت سابق أن برنامج “فرصة” حقق هدفه كاملا بتمويل 10000 مشروع قبل شهرين من الموعد النهائي.
وبلغ عدد الطلبات المقدمة في السنتين الماضيتين أكثر من 300 ألف، وتم تمويل 10 آلاف مشروع في النسخة الأولى وحوالي 11 ألفا و200 مشروع في النسخة الثانية.
وأوضحت الوزيرة أن توزيع المشاريع الممولة في النسخة الأولى بلغ 20 في المائة في المجال القروي، بينما وصل إلى 34 في المائة في النسخة الثانية، كما بلغت نسبة النساء المستفيدات 45 في المائة في النسخة الثانية.
وأكدت الوزيرة على استمرار مواكبة المستفيدين من التمويل البالغ عددهم 21 ألفا و200 شخص حتى ينجحوا في تنفيذ مشاريعهم، مشيرة إلى أن البرنامج لا يقتصر على التمويل فقط، بل يشمل أيضا المواكبة لتزويد المستفيدين بالخبرة اللازمة في مجال المقاولات.
