الاقتصاديةالشركات

غيتي تدرس اندماجاً مع شترستوك وسط ارتفاع الطلب على المحتوى المرئي

تجري شركة “غيتي إيميجز” مناقشات حول إمكانية دمج أعمالها مع شركة “شترستوك”، اثنين من أكبر مقدمي المحتوى المرئي المرخص في الولايات المتحدة، وفقاً لمصادر مطلعة طلبت عدم الكشف عن هويتها نظراً لسرية المعلومات.

وأوضحت المصادر أن المحادثات ما زالت جارية، وقد تتخذ “غيتي” قراراً بعدم المضي قدماً في الصفقة.

ورفضت شركة “غيتي إيميجز” التعليق على الموضوع، في حين لم ترد شركة “شترستوك” على استفسارات الصحافة بشكل فوري.

شهدت أسهم “غيتي إيميجز” ارتفاعاً ملحوظاً بنسبة 26% ليصل سعر السهم إلى 2.66 دولار في تعاملات نيويورك يوم الجمعة، مما رفع القيمة السوقية للشركة إلى حوالي 1.1 مليار دولار.

كما شهدت أسهم “شترستوك” زيادة بنسبة 12% لتصل إلى 32.67 دولار، لتصل القيمة السوقية لشركتها إلى نفس الرقم.

لكن قبل هذه المكاسب، تعرضت أسهم “غيتي” لانخفاض كبير بنسبة 56% خلال العام الماضي، في حين خسرت أسهم “شترستوك” حوالي 37%، وفقاً للبيانات التي جمعتها بلومبرغ.

من المتوقع أن يواجه أي اندماج بين “غيتي” و”شترستوك” تدقيقاً صارماً من هيئات مكافحة الاحتكار، وقد يمثل خطوة نحو بيئة تنظيمية أكثر تساهلاً من حيث عقود الصفقات في ظل إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترمب.

إن الاندماج بين لاعبين رئيسيين في أي سوق سيجذب بلا شك انتباه الجهات التنظيمية، بغض النظر عن الإدارة الحالية.

ومن غير المتوقع أن يتبنى جيل سلاتر وأندرو فيرجسون، اللذان تم تعيينهما من قبل ترمب للإشراف على قسم مكافحة الاحتكار بوزارة العدل ولجنة التجارة الفيدرالية، نهجاً مرناً في تنفيذ قواعد المنافسة.

تجري هذه المحادثات في وقت تشهد فيه صناعة المحتوى المرئي طلباً متزايداً، حيث يقضي المستهلكون المزيد من الوقت على الإنترنت، بينما يؤثر الذكاء الاصطناعي بشكل كبير على كيفية إنشاء المحتوى.

و في الوقت نفسه، أدت الهواتف المحمولة إلى تقليل قيمة الصور الفوتوغرافية المخزنة، مما يزيد من تعقيد المنافسة في هذه الصناعة.

تأسست “غيتي إيميجز” في سياتل عام 1995، وهي تمتلك مكتبة ضخمة من الصور والرسوم التوضيحية ومقاطع الفيديو والموسيقى التي تستخدم في العديد من الصناعات مثل الأخبار، والترفيه، والإعلانات.

و من بين الصور الشهيرة التي تحتويها مكتبتها، يوجد مشهد مطاردة الشرطة لأو جيه سيمبسون وصورة عملية اغتيال أسامة بن لادن، بالإضافة إلى العديد من الصور التاريخية الأخرى.

توظف “غيتي إيميجز” أيضاً مصورين محترفين ولديها شراكات حصرية مع جهات كبيرة مثل “فيفا” و”الرابطة الوطنية للاعبي الغولف المحترفين” (PGA Tour)، و”الرابطة الوطنية لألعاب القوى الجماعية” (NCAA).

وقد أسسها مارك غيتي، عضو عائلة غيتي الثرية، الذي يشغل أيضاً منصب عضو مجلس الإدارة في “غيتي إنفستمنتس”، وهي الجهة التي تمتلك حوالي 43% من أسهم الشركة.

من جانبها، تم طرح “شترستوك” للاكتتاب العام في 2012، وهي تدير منصة تتيح للمستخدمين البحث وتحميل المحتوى، مقابل دفع حقوق ملكية بناءً على النشاط التحميلي، وفقاً لأحدث تقرير سنوي لها.

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى