غيتة مزور : المغرب يجذب الاستثمارات الأجنبية في مجال الرقمنة بفضل مؤهلاته
أكدت الوزيرة المنتدبة لدى رئيس الحكومة المكلفة بالانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، غيتة مزور، أن المغرب يمتلك إمكانيات هائلة لجذب الاستثمارات الأجنبية في مجال الرقمنة، وذلك بفضل توفره على كفاءات بشرية مؤهلة، والدعم الحكومي، والبنية التحتية القوية في هذا المجال.
وفي ردها على الأسئلة خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس المستشارين يوم الثلاثاء، أشارت مزور إلى أن الوزارة تعمل باستمرار على تعزيز مكانة المغرب كوجهة رقمية متميزة.
وذكرت تنظيم النسخة الثانية من معرض “جيتكس”، الذي شهد نجاحاً كبيراً وإقبالاً واسعاً من شركات ناشئة ومستثمرين وحكومات وعمالقة التكنولوجيا وزوار من أكثر من 130 دولة.
كما أوضحت أن المغرب يشارك في معارض وتظاهرات دولية لتعزيز التعريف بالبلاد وجذب الاستثمارات.
وأسفرت هذه المشاركات عن إبرام شراكة لإنشاء مركز للبحث والتطوير سيضم ألف شاب، بالتعاون مع واحدة من أكبر شركات التكنولوجيا العالمية، بهدف تطوير أحدث التكنولوجيات الرقمية والأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي.
وأعلنت مزور خلال معرض “جيتكس” عن إنشاء مركزين للخدمات السحابية الضخمة في الدار البيضاء وسطات، باستثمار إجمالي قدره مليار و400 مليون درهم، مما سيمكن من تخزين البيانات محلياً وتقديم خدمات رقمية هامة بتكلفة وجهد أقل.
وأشارت إلى أن الوزارة تعمل مع صندوق محمد السادس للاستثمار وصندوق الإيداع والتدبير على مبادرة لجذب الاستثمارات الأجنبية في الشركات الناشئة المغربية، بتكلفة تبلغ مليار و500 مليون درهم.
وأبرزت مزور أن الحكومة تولي أهمية كبيرة للمقاولات الناشئة في مجال الرقمنة، بهدف توفير حلول رقمية محلية وخلق فرص عمل للشباب.
وأشارت إلى تطور المغرب في هذا المجال، حيث ارتفعت تمويلاته من المركز 16 إفريقيا في عام 2022 إلى المركز الخامس في عام واحد، بزيادة تجاوزت 250%.
وفيما يتعلق بزيادة المناصب المخصصة للأشخاص في وضعية إعاقة، أوضحت الوزيرة أنه تم تنظيم مباراة موحدة في عام 2022 لتوظيف 200 منصب مالي لهذه الفئة في الإدارات العمومية، تلاها توظيف 400 منصب في عام 2024.
كما تم اتخاذ تدابير لاعتماد الرقمنة في جميع مراحل الترشح لهذه الفئة وفتح مراكز جهوية لتجنب اضطرار المترشحين للحضور إلى الرباط، بالإضافة إلى الاستعانة بخبراء في الإعاقة لتوجيه وإرشاد ومرافقة المترشحين، مما سهل وصولهم إلى مقاعد الاختبار.
