غصن: الصين تتصدر صناعة السيارات الكهربائية ومصير الاندماج بين نيسان وهوندا مشكوك فيه
قال كارلوس غصن، الرئيس التنفيذي السابق لشركة نيسان، إن الصين قد تمكنت من التفوق في صناعة السيارات الكهربائية، مما جعلها تتصدر حالياً في مجال إنتاج وتصدير السيارات على مستوى العالم.
في مقابلة مع سكاي نيوز عربية، أشار غصن إلى أن شركات السيارات التقليدية تأخرت في تطوير السيارات الكهربائية مقارنة بالصين، التي استثمرت بشكل كبير في هذا القطاع وحققت تقدماً ملحوظاً من خلال تقنيات جديدة وأسعار منخفضة.
وأضاف أن الصين أدركت ضرورة الدخول في هذا السوق باستخدام تكنولوجيا مبتكرة، واستثمرت في تطوير بطاريات السيارات، مما عزز موقعها في السوق العالمية.
وأشار غصن إلى ثقته بقدرة الصين على كسب ثقة المستهلكين بمرور الوقت، بفضل تحسين جودة سياراتها بشكل مستمر، تماماً كما حدث مع صناعة السيارات في اليابان وكوريا.
وأضاف: “أنا متأكد أن الثقة في السيارات الصينية ستزداد مع مرور السنوات، وقد تصبح بعض الشركات الصينية من أكبر مصنعي السيارات في العالم”.
في حديثه عن الاندماج المحتمل بين نيسان وهوندا، أعرب غصن عن شكوكه حول نجاح هذا التعاون، مشيراً إلى أن هناك العديد من الصعوبات التي قد تحول دون نجاحه.
وأضاف أن نتائج نيسان في السنوات الأخيرة تشير إلى أن الشركة قد تكون في طريقها نحو الانهيار، واعتبر أن الاندماج بين الشركتين يواجه تحديات كبيرة بسبب الازدواجية وعدم التكامل بين عملياتهما.
في خطوة مفاجئة، أعلنت شركتا هوندا ونيسان في وقت سابق عن بدء محادثات بشأن اندماج محتمل، وهو ما يعد تحولاً تاريخياً في صناعة السيارات اليابانية.
الاندماج المقترح قد يؤدي إلى إنشاء ثالث أكبر شركة للسيارات في العالم من حيث المبيعات، بعد تويوتا وفولكسفاغن، ويعكس التغيرات الكبيرة التي يشهدها القطاع نتيجة للمنافسة الشديدة من الشركات الصينية وصانعي السيارات الكهربائية مثل تسلا.
الاندماج بين الشركتين سيتيح لهما تقاسم الموارد في مواجهة المنافسة المتزايدة من شركات مثل تسلا والمصنعين الصينيين مثل بي.واي.دي. كما تشير التقارير إلى أن ميتسوبيشي موتورز، التي تمتلك نيسان حصة كبيرة فيها، قد تنضم إلى المجموعة الجديدة.
ووفقاً للبيان المشترك، تستهدف الشركتان مبيعات مجمعة تصل إلى 30 تريليون ين (حوالي 191 مليار دولار) وأرباح تشغيلية تتجاوز الثلاثة تريليونات ين من خلال هذا الاندماج المحتمل.
و تأمل الشركتان في إتمام المحادثات بحلول يونيو 2025 وتأسيس شركة قابضة بحلول أغسطس 2026. وفي حال تم الاندماج، ستتوقف الشركتان عن إدراج أسهمهما في البورصة.
تبلغ القيمة السوقية لشركة هوندا أكثر من 40 مليار دولار، في حين تقدر قيمة نيسان بنحو 10 مليارات دولار. كما أعلنت هوندا أنها ستتولى تعيين معظم أعضاء مجلس إدارة الشركة القابضة في حال تم تأسيسها.