عوائد السندات الأوروبية تستقر وسط ضبابية السياسة النقدية لعام 2025
شهدت عوائد السندات الأوروبية استقرارًا ملحوظًا خلال تعاملات يوم الإثنين، حيث تم تداولها قرب أعلى مستوياتها منذ منتصف نوفمبر، على الرغم من استمرار حالة عدم اليقين بشأن توجهات السياسة النقدية للبنك المركزي الأوروبي في عام 2025.
بلغ عائد السندات الألمانية لأجل 10 سنوات، والذي يُعتبر المعيار القياسي لمنطقة اليورو، مستوى 2.396%، قريبًا من أعلى مستوياته خلال ستة أسابيع عند 2.4%.
أما السندات الألمانية لأجل عامين، التي تُعرف بحساسيتها الشديدة تجاه قرارات السياسة النقدية، فقد استقرت عند 2.103% .
في السياق ذاته، بقيت عوائد السندات الإيطالية لأجل 10 سنوات مستقرة عند 3.53%، مما أبقى الفارق بينها وبين نظيرتها الألمانية عند 113 نقطة أساس.
أما السندات الفرنسية، فقد استقرت عوائدها لأجل عامين عند 2.302%، ولأجل 10 سنوات عند 3.212%.
ويواجه البنك المركزي الأوروبي تحديات معقدة في تحديد مسار سياسته النقدية لعام 2025. فعلى الرغم من احتمالية تخفيض الفائدة لتحفيز النمو الاقتصادي، تظل مخاطر عودة التضخم مرتفعة، خاصة بفعل الضغوط الناتجة عن أسعار الخدمات والطاقة.
يبقى المشهد المالي في منطقة اليورو خاضعًا للمتغيرات الاقتصادية العالمية والمحلية، مما يضيف مزيدًا من الغموض إلى توقعات الأسواق للسنة القادمة.