عمدة باريس تدعم اعتراف ماكرون بسيادة المغرب على الصحراء وتصف القرار بالجيد
أعلنت عمدة باريس ومرشحة الحزب الاشتراكي الفرنسي في الانتخابات الرئاسية لعام 2022، دعمها لقرار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بالاعتراف بسيادة المغرب على الصحراء، رغم “تحفظ” حزبها على هذا القرار لعدم عرضه مسبقاً على البرلمان.
في تصريحات لقناة LCI الفرنسية، وصفت هيدالغو قرار ماكرون بشأن الصحراء بأنه “جيد”، مشيرةً إلى الارتباط التاريخي لتلك المنطقة بالمملكة المغربية.
وأضافت السياسية ذات الأصول الإسبانية، أن “بيدرو سانشيز قد اتخذ خطوة مماثلة، وكان الوضع معقداً أكثر بالنسبة لإسبانيا لاتخاذ هذه الخطوة، وخاصة بالنسبة لليسار الإسباني. أعتقد أن ذلك يفتح الباب مجدداً للحوار مع المغرب، وأنا سعيدة جداً بذلك”.
وأكدت عمدة باريس على “المستوى الممتاز” للتعاون مع نظرائها المغاربة، مشيرةً إلى أنها تترأس الجمعية الدولية للعمداء الفرنكوفونيين، وأنها تعمل بشكل مميز مع زميلاتها المغربيات، مثل عمداء الرباط والدار البيضاء ومراكش.
من جانبه، أصدر الحزب الاشتراكي الفرنسي بياناً يوم الخميس انتقد فيه عدم استشارة البرلمان قبل إعلان الرئيس ماكرون دعمه لمقترح الحكم الذاتي المغربي كحل لقضية الصحراء، مؤكداً أنه يدعم “الدبلوماسية المبنية على الحوار”.
وكان الرئيس الفرنسي قد أعلن في رسالة موجهة إلى الملك محمد السادس يوم 30 يوليو 2024، أن “حاضر ومستقبل الصحراء جزء لا يتجزأ من السيادة المغربية”، مؤكداً على “ثبات الموقف الفرنسي حول هذه القضية المهمة لأمن المملكة”.
وأضاف أن فرنسا تعتزم التحرك بما يتوافق مع هذا الموقف على الصعيدين الوطني والدولي.
وأشار ماكرون في رسالته، التي تزامنت مع الذكرى الخامسة والعشرين لعيد العرش، إلى أن “الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية هو الإطار الذي يجب من خلاله حل القضية”، مضيفاً أن “دعمنا لمخطط الحكم الذاتي الذي قدمه المغرب في 2007 واضح وثابت”، وأنه “الأساس الوحيد للوصول إلى حل سياسي عادل ودائم ومفاوض عليه، وفقاً لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة”.
وأكد الرئيس الفرنسي على التوافق الدولي المتزايد حول هذه القضية، مشيراً إلى أن فرنسا “تضطلع بدورها الكامل في جميع الهيئات المعنية”، وأنها تدعم جهود الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الشخصي.
وفي ختام رسالته، شدد ماكرون على أهمية المضي قدماً في العملية السياسية، مشجعاً جميع الأطراف على التوصل إلى تسوية سياسية متاحة. وأشاد بجهود المغرب في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الصحراء، معرباً عن استعداد فرنسا لدعم المغرب في هذه الجهود لصالح السكان المحليين.