عقوبات مشددة على من يتسبب في تلويث المياه بمخلفات الزيتون
مع بداية موسم جني الزيتون، أطلقت وكالات الأحواض المائية حملات توعوية في الأقاليم التابعة لمنطقة نفوذها، بالتعاون مع مجموعة من الفاعلين، لتسليط الضوء على الأضرار الناتجة عن مخلفات معاصر الزيتون على الموارد المائية واقتراح تدابير عملية للتعامل معها.
وبموجب القانون رقم 36.15 المتعلق بالماء، يُعاقب كل من يتسبب في ضرر للملك العمومي المائي، مثل صب مخلفات معاصر الزيتون في مجاري المياه أو تلويث الفرشات المائية، بغرامة مالية تتراوح بين 10.000 و500.000 درهم.
تأتي هذه الحملات التحسيسية بهدف الحد من التأثيرات السلبية لمادة المرج على البيئة بشكل عام، وعلى الموارد المائية بشكل خاص، نظرًا لأهمية المساحات المخصصة لزراعة أشجار الزيتون، مما يؤدي إلى زيادة عدد المعاصر وظهور مشاكل بيئية معقدة نتيجة التخلص العشوائي من مادة المرج في البيئة.
كما تأتي هذه المبادرات تنفيذًا للتوجيهات الملكية لمحمد السادس الرامية إلى الحفاظ على الموارد الاستراتيجية للمغرب، وفي مقدمتها الماء، وأيضًا في إطار استراتيجية وزارة التجهيز والماء لتعزيز الوعي بقضايا الماء.
وللتخفيف من آثار هذه الظاهرة، تم اقتراح عدة تدابير، أبرزها تجهيز المعاصر بأحواض غير نافذة لتبخر مادة المرج وتجفيف قشور وبقايا الزيتون، مما يسهم في حماية الموارد المائية والبيئة.