قال أوستان جولسبي، عضو الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، في تصريحاته يوم الجمعة، إن من المشجع رؤية أرقام التضخم أفضل من المتوقع، لكنه أشار في الوقت ذاته إلى وجود المزيد من الضبابية وعدم اليقين في الأفق.
وأوضح أن الاحتياطي الفيدرالي لا يزال ملتزمًا بالمسار الصحيح لخفض التضخم إلى 2%، مع توقعات بانخفاض كبير في الأسعار خلال الـ12 إلى 18 شهرًا القادمة.
وأضاف جولسبي أن سوق العمل لا يزال مستقرًا، وأكد على أهمية الحفاظ على هذا الاستقرار في المستقبل.
وأوضح أن تحقيق استقرار في سوق العمل يتطلب أن تنخفض الأسعار إلى مستويات محايدة، مشيرًا إلى أن سعر الفائدة الحالي لا يزال بعيدًا عن المعدل المحايد الذي يُقدّر بنحو 3%.
وأكد أن السياسة النقدية للاحتياطي الفيدرالي أصبحت أقل تقييدًا مقارنة بما كانت عليه في السابق.
وتابع جولسبي: “هدفنا هو خفض التضخم إلى 2%، ونحن نأمل أن تشهد الأجور زيادة أسرع من الأسعار في المستقبل.”
وأكد أن أي تغييرات قد تؤثر على الوظائف والأسعار ستكون تحت مراقبة دقيقة. وأضاف أن البنك الاحتياطي الفيدرالي يواصل جهودًا لمعالجة تأثيرات السياسة الاقتصادية على التضخم وسوق العمل.
كما أشار جولسبي إلى أن عدم اليقين في السياسات النقدية هو جزء من الأسباب التي تجعله يشعر بأن مسار أسعار الفائدة في العام المقبل سيكون أكثر مرونة.
عن توقعاته بانخفاض الأسعار بشكل معقول في العام القادم، مشيرًا إلى أن تحديد السياسات المستقبلية سيعتمد على البيانات والتوقعات الاقتصادية المتاحة.
وفيما يخص معدل التضخم، ذكر جولسبي أن معدل التضخم في نفقات الاستهلاك الشخصي خلال الأشهر الستة الماضية اقترب كثيرًا من هدف 2%.
ورغم أن التضخم الأخير كان أعلى من المتوقع، إلا أن الاتجاه العام يشير إلى أن التضخم في طريقه للانخفاض إلى 2%، رغم وجود بعض التحديات المحتملة.
