عرض ألماني لشراء أو استبدال مشروع الكابل البحري لإمداد بريطانيا بالطاقة من المغرب
كشفت وكالة الأنباء الدولية “بلومبرغ” أن شركة “Xlinks Ltd”، المكلفة بتنفيذ مشروع الكابل البحري الذي سيزوّد نحو 7 ملايين منزل بريطاني بالطاقة الكهربائية، تلقت عرضًا من ألمانيا للاستحواذ على المشروع أو الاستفادة من بديل له.
وأشارت الوكالة إلى أن هذا الأمر يفرض ضغوطًا على سلطات المملكة المتحدة لتقديم الدعم اللازم للمشروع، الذي قد يكون حاسمًا في تحقيق أهداف البلاد في خفض الانبعاثات، ويمكن لـ “إكس لينكس” تزويد البلدين الأوروبيين بالكهرباء المنتجة في المغرب.
من جانب آخر، أثار هذا التطور اهتمام خبراء في مجالي الطاقة المتجددة والتنمية المستدامة، حيث يُنتظر أن يكشف الرئيس التنفيذي للشركة، سايمون موريش، المزيد من التفاصيل في الأسابيع المقبلة، ويُظهر هذا الاهتمام زيادة التوجه نحو الاستفادة من الإمكانيات التي يوفرها المغرب لإنتاج الكهرباء النظيفة.
ووفقًا لمحمد أمين سامي، خبير في التخطيط الاستراتيجي والتنمية المستدامة، فإن هذا التوجه الجديد يعزز تطور مشاريع الطاقة المتجددة في المملكة المغربية، ويؤكد على مكانتها كمنصة إقليمية لإنتاج الطاقة النظيفة والبديلة.
وأوضح سامي أن هذا التوجه سيعزز التعاون الدولي في مجال الطاقة، وسيساهم في تحقيق أهداف الاستدامة البيئية والطاقية في المغرب، وسيعزز قدرات البلاد في تطوير مشاريع الطاقة النظيفة والفعّالة.
من جانبه، أشار المحلل الاقتصادي إدريس العيساوي إلى أن المغرب أصبح قبلة للراغبين في الطاقات النظيفة، بفضل اعتماده على الطاقات المتجددة وتنويع مصادرها، وأضاف أن مشروع “عرض المغرب” لتطوير قطاع الهيدروجين الأخضر سيخلق فرصًا جديدة للاستثمار في القطاع، وسيساهم في تحسين البنية التحتية الطاقية للبلاد.