عجز الحساب الجاري في الولايات المتحدة يصل إلى مستوى قياسي في الربع الثالث

سجل عجز الحساب الجاري في الولايات المتحدة أعلى مستوى له على الإطلاق خلال الربع الثالث من العام، مدفوعًا بزيادة الواردات وتراجع الإيرادات من الدخل الأولي.

وفقًا لبيانات مكتب التحليل الاقتصادي التابع لوزارة التجارة الأمريكية، التي تم نشرها يوم الأربعاء، ارتفع العجز في الحساب الجاري بمقدار 35.9 مليار دولار، أي بزيادة قدرها 13.1%.

وبذلك، وصل العجز إلى 310.9 مليار دولار، متجاوزًا توقعات الخبراء التي أظهرت استطلاعات “رويترز” التي كانت تشير إلى عجز قدره 284 مليار دولار فقط.

يمثل هذا العجز 4.2% من الناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة، وهو أعلى مستوى منذ الربع الأول من عام 2022، مقارنة بنسبة 3.7% في الربع الثاني.

على الرغم من أن العجز في الحساب الجاري بلغ ذروته في الربع الرابع من عام 2005 عند 6.3% من الناتج المحلي الإجمالي، إلا أن هذه الفجوة لم تؤثر بشكل ملحوظ على الدولار بفضل وضعه كعملة احتياطية.

وأظهرت البيانات أن واردات السلع زادت بمقدار 23.7 مليار دولار لتصل إلى 837.2 مليار دولار، وهو أعلى مستوى منذ الربع الثاني من عام 2022. وفي المقابل، ارتفعت الصادرات بمقدار 13.6 مليار دولار لتصل إلى 530 مليار دولار.

كما شهدت صادرات الخدمات زيادة بمقدار 7.7 مليار دولار، لتصل إلى 279.9 مليار دولار، بينما ارتفعت واردات الخدمات بمقدار 6 مليارات دولار لتسجل 206.2 مليار دولار.