عبد الله لمان أول طالب مغربي يلتحق بكلية هارفارد للعلوم الصحية والتكنولوجيا
عبد الله لمان، الطالب المهندس المغربي، شق طريقه من ضواحي باريس إلى أعلى مراتب التعليم في الولايات المتحدة. هذا الشاب البالغ من العمر 24 عامًا حقق إنجازًا استثنائيًا بقبوله في جامعة هارفارد، ليصبح أول مغربي ينضم إلى برنامج الدكتوراه المرموق في “العلوم الصحية والتكنولوجيات” التابع لمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا وكلية الطب بهارفارد.
خلال حفل تكريمه مع والديه في سفارة المغرب بباريس، عبر عبد الله عن مشاعره قائلاً: “لم أكن أتصور يومًا أن أتمكن من الالتحاق بهارفارد. إنه حلم تحقق، والآن علي أن أرفع علم بلدي في هذه المؤسسة العالمية.”
ولد عبد الله لمان في أسرة مغربية متواضعة، مع أب من الدار البيضاء وأم من مراكش، ونشأ في حي شانتيلوب-لي-فين في ضواحي باريس. تميز بمسار أكاديمي لافت حيث درس في الثانوية الإعدادية جانسون-دي-سايلي في باريس قبل أن ينتقل إلى المدرسة المركزية بباريس، إحدى أرقى مدارس الهندسة في فرنسا.
رغم التحديات الاجتماعية، كان عبد الله مصممًا على تحقيق أهدافه، مدعومًا بتشجيع مستمر وتضحيات من والديه.
أثناء حديثه عن هذا الإنجاز، قال عبد الله: “القيم التي غرسها والداي في كانت الدافع وراء سعيي نحو القمة، سواء في دراستي أو في حياتي الشخصية.” وأكد أن قبوله في برنامج الدكتوراه هو تتويج لجهود 24 عامًا من التعليم والعمل الجاد، واعتبره أفضل هدية يمكن أن يقدمها لوالديه تقديرًا لتضحياتهما.
إضافة إلى إنجازاته الأكاديمية، حصل عبد الله على منحة تدريبية في جامعة ستانفورد، حيث أكمل تدريبًا لمدة ستة أشهر قبل الانتقال إلى هارفارد لمواصلة أبحاثه. وقال إنه سيعود في سبتمبر لبدء الدكتوراه المشتركة بين هارفارد ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا في مجال استخدام الذكاء الاصطناعي في التصوير الطبي.
عبد الله أعرب عن فخره ببرامج التعليم في المغرب، خاصة بجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية ببن جرير، مشيرًا إلى أن التعليم والثقافة المغربية كانا جزءًا أساسيًا من هويته.
أعرب والداه عن فخرهما الكبير بإنجازات ابنهما، مؤكدين أن غرس حب الوطن والقيم التقليدية في أبنائهم كان دائمًا أولوية. وأكد والد عبد الله، الذي استقر في فرنسا منذ عام 1989، أن رؤية ابنه يحقق النجاح هو حلم تحقق، متمنيًا له المزيد من التفوق في مسيرته الأكاديمية والمهنية.