تعمل السلطات المحلية في مدينة طنجة بجهد مكثف، بإشراف مباشر من والي الجهة يونس التازي، على وضع اللمسات الأخيرة لإنشاء أكبر محطة لتحلية مياه البحر في شمال المملكة. ومن المتوقع أن تغطي هذه المحطة مساحة تزيد عن 43 هكتارًا.
ووفقًا لمصادر صحفية ، تم الاتفاق الأسبوع الماضي على اختيار منطقة هوارة على الساحل الأطلسي، بالقرب من الطريق الوطنية طنجة – أصيلة، كموقع لإقامة المحطة. تم اختيار هذا الموقع بعد دراسة لثلاثة أماكن أخرى بما في ذلك الغابة الديبلوماسية ومنطقة تهدارت بالقرب من المحطة الحرارية.
ووفقًا للمعلومات ذاتها، فإن الاختيار جاء بعد دراسة دقيقة قامت بها السلطات المحلية بالتعاون مع الخبراء والمهندسين والشركاء في المشروع.
أظهرت الدراسة أن الموقع مؤهل لاستضافة المحطة بناءً على قربه من أنابيب نقل المياه الصالحة للشرب من سدود 9 أبريل وسد ظهر خروفة، حيث بدأ مشروع تزويد طنجة بالماء الصالح للشرب.
ووفقًا لمصادر خاصة، فإن الدراسات الأولية للمشروع الجديد قد اكتملت، ويتم حاليًا التحضير لإطلاقه, يتطلب المشروع استثمارات مالية وتقنية هائلة نظرًا لأهميته على مستوى الجهة، حيث من المتوقع توقيع اتفاقيات شراكة بين ولاية جهة طنجة والمكتب الوطني للماء ووكالة تنمية أقاليم الشمال ووكالة حوض اللوكوس ووزارة التجهيز.
وتأتي المحطة الجديدة، التي قد تستغرق ما بين سنتين إلى أربع سنوات للانتهاء من بنائها، لتأمين تزويد مدينة طنجة وأصيلة وربما العرائش بالمياه.
وتأتي هذه الخطوة في إطار البرنامج الوطني للتزويد بالماء الشروب ومياه السقي 2020-2027. يتوقع أن تنتج المحطة ما بين 30 و80 مليون متر مكعب من المياه الصالحة للشرب سنويًا، مما يساهم في تلبية الاحتياجات الفلاحية في منطقة اللوكوس بالعرائش أيضًا.
