“طاقة المغرب”..خطط طموحة لإنتاج الهيدروجين الأخضر وتصديره إلى أوروبا
تسعى شركة “طاقة المغرب” لاستكشاف إمكانية إنتاج الهيدروجين الأخضر في المملكة وتصديره إلى أوروبا، والتي تُعد أكبر سوق للهيدروجين بحاجة تصل إلى 10 ملايين طن من هذه المادة بحلول نهاية العقد الحالي.
“طاقة المغرب” هي أول شركة خاصة توليد كهرباء في المملكة، حيث تمتلك “شركة أبوظبي الوطنية للطاقة” (طاقة) 85% من رأسمالها.
و تدير الشركة أكبر محطة حرارية تعمل بالفحم في منطقة أفريقيا والشرق الأوسط، والتي تقع في منطقة الجرف الأصفر وسط المغرب. تضم المحطة 6 وحدات بقدرة إنتاجية تصل إلى 2056 ميغاواط.
و في مارس الماضي، أعلنت الشركة عن برنامج استثماري بقيمة 1.6 مليار دولار في الطاقة المتجددة خلال الفترة المتبقية من العقد الحالي، بهدف توليد 1000 ميغاواط من الكهرباء لتقليل الاعتماد على الفحم وتقليل البصمة الكربونية.
عمر علوي محمدي أشار إلى أن المغرب يتمتع بالموارد والإمكانيات لإنتاج الهيدروجين الأخضر بتكلفة منخفضة، بالإضافة إلى توفر مصادر متنوعة للطاقة المتجددة، مما يجعله قريبًا من أوروبا، التي تعتبر أكبر سوق لاستهلاك الهيدروجين في السنوات القادمة.
الشركة تمتلك قطعة أرض تبلغ مساحتها 70 ألف هكتار في منطقة “الداخلة وادي الذهب” جنوب المملكة، وهي مخصصة لمشروع كبير لإنتاج الهيدروجين الأخضر. ومع ذلك، أكد علوي أن كل شيء يعتمد على تفاصيل السياسة الحكومية في هذا القطاع قبل الإعلان الرسمي عن تفاصيل الاستثمار.
و تعمل السلطات المغربية حاليًا على وضع سياسة لقطاع الهيدروجين الأخضر من المتوقع الإعلان عنها قريبًا، حيث ستوضح توجهات الدولة في هذا المجال الواعد وكيفية دعمها للاستثمارات لتلبية الطلب المحلي والعالمي على هذه المادة.
من جهة أخرى، يتوقع أن ينمو الطلب على الكهرباء بنسبة 8٪ في السنوات القادمة، وذلك بفعل زخم مشاريع البنية التحتية، واستعدادًا لكأس العالم 2030 والاستثمارات المعلنة في إطار ميثاق الاستثمار الجديد، مما سيساهم في استقرار أرباح الشركة في المستقبل.