ضحايا “مجموعة الخير” يتكبدون خسائر فادحة تقدر بـ70 مليار سنتيم
قررت المحكمة الابتدائية بالقسم الجنحي التلبسي بمدينة طنجة تأجيل النظر في قضية “مجموعة الخير” إلى تاريخ 17 دجنبر 2024، وهي القضية التي أثارت جدلاً واسعًا بعد الكشف عن سرقة تجاوزت قيمتها 70 مليار سنتيم.
جاء هذا القرار خلال الجلسة الثانية من المحاكمة، وفق تصريح رضوان الصيدوي، محامي الضحايا.
و أوضح المحامي أن المحكمة قررت التأجيل لإتاحة الوقت اللازم للدفاع من أجل إعداد ملفاتهم بشكل كامل. وشمل ذلك حضور جميع المتهمين المعتقلين، الذين بلغ عددهم 21 شخصًا، بالإضافة إلى تسجيل توكيلات جديدة للمحامين سواء للدفاع عن المتهمين أو لتمثيل الأطراف المدنية.
وأشار الصيدوي إلى أن المحكمة منحت مهلة إضافية لبعض الأطراف المشتكية الذين لم يتمكنوا بعد من تقديم مطالبهم المدنية لتسجيلها لدى كتابة الضبط. كما أكد أن هوية المتهمين وأسماؤهم تم التأكد منها، وأنه لم يتم الإفراج عن أي من الموقوفين.
و تعود جذور القضية إلى أشهر مضت، حين اكتشف أعضاء في “مجموعة الخير”، التي كانت تنشط عبر تطبيق “واتساب”، أنهم وقعوا ضحية عملية نصب محكمة.
و قامت المجموعة، وفق نظام التسويق الهرمي، بإغراء المنتسبين بتحقيق أرباح كبيرة مقابل مساهمات مالية. لجأت المجموعة في البداية إلى تسليم أرباح وهمية للأعضاء لتحفيزهم على زيادة مساهماتهم، كما شجعتهم على جذب مزيد من المشاركين.
ومع تضاعف المساهمات وزيادة عدد الأعضاء، فوجئ المنتسبون بانقطاع الاتصال بالمسيرات الرئيسيات للمجموعة، اللواتي أغلقن هواتفهن فجأة. وتفاقمت الصدمة بعد انتشار أنباء عن هروب الرأس المدبر للمجموعة وفي حوزتها مبالغ مالية ضخمة.