صناعة النسيج تضع المغرب في المرتبة الثامنة بين كبار مزودي السوق الأوروبية
في عام 2023، انخفضت صادرات المغرب من الملابس إلى الاتحاد الأوروبي بنسبة 15.3٪، مقارنة بالفترة نفسها من عام 2022. هذا الانخفاض هو جزء من الاتجاه العام للانخفاض في واردات الملابس إلى الاتحاد الأوروبي، والذي يرجع إلى ارتفاع التضخم في أوروبا وضعف القوة الشرائية للمستهلكين
و على الرغم من هذا الانخفاض، لا يزال المغرب يحتل المرتبة الثامنة بين مصدري الملابس إلى الاتحاد الأوروبي. و تونس هي الدولة الوحيدة من منطقة البحر الأبيض المتوسط التي سجلت نموًا في صادراتها من الملابس إلى الاتحاد الأوروبي في عام 2023
كما هناك عدة أسباب لنمو صادرات تونس من الملابس إلى الاتحاد الأوروبي. أولاً، تركز تونس على إنتاج الملابس الفاخرة والمتوسطة المدى، والتي لا تزال مطلوبة من قبل المستهلكين الأوروبيين. ثانيًا، تتمتع تونس بميزة تنافسية في مجال قيمة المضافة، والتي هي أعلى بنسبة 30٪ من تلك الخاصة بالمغرب
و بشكل عام، لا يزال قطاع الملابس المغربي يواجه تحديات في عام 2023. ومع ذلك، فإن الحفاظ على المرتبة الثامنة بين مصدري الملابس إلى الاتحاد الأوروبي هو مؤشر إيجابي على مرونة القطاع
و يمكن تفسير انخفاض صادرات المغرب من الملابس إلى الاتحاد الأوروبي بعدة عوامل، بما في ذلك:
ارتفاع التضخم في أوروبا: أدى ارتفاع أسعار المواد الخام والطاقة إلى ارتفاع تكاليف الإنتاج، مما أدى إلى ارتفاع أسعار الملابس
ضعف القوة الشرائية للمستهلكين: أدى ارتفاع التضخم أيضًا إلى ضعف القوة الشرائية للمستهلكين، مما أدى إلى انخفاض الطلب على الملابس
الاضطرابات في سلاسل التوريد العالمية: أدت الاضطرابات في سلاسل التوريد العالمية إلى تأخيرات في الشحن وارتفاع أسعار الشحن، مما أدى إلى ارتفاع تكاليف الإنتاج
في ظل هذه التحديات، من المهم أن يركز قطاع الملابس المغربي على الابتكار والتميز في مجال الجودة والقيمة المضافة. يجب أن تركز الشركات المغربية أيضًا على استهداف الأسواق المتخصصة، مثل الملابس الفاخرة أو الملابس الرياضية
و بالإضافة إلى هذا الجانب والسياق الظرفي، لاحظ مهنيو النسيج الأوربيون في أحدث معطياتهم أن “واردات الملابس الأوروبية في عام 2023 بالكاد أعلى من تلك التي كانت عليها قبل فترة كوفيد”، وأن “بعض المصدرين مثل الصين وكمبوديا والمغرب، لم يعودوا حتى إلى مستواهم في عام 2019”